0 معجب 0 شخص غير معجب
186 مشاهدات
في تصنيف فوائد بواسطة
مرحبا اريد قصص اطفال قبل النوم

وشكرا

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة
 
أفضل إجابة

 

جحا والحمار

كان جحا متّجهاً إلى السوق وهو يركب حماراً صغير الحجم، وكان ابنه يسير إلى جنبه ممسكاً بلجام الحمار ويتبادل الحديث مع أبيه، وبعد فترة من المسير، مرّوا بمجموعة من الناس يقفون على قارعة الطّريق، وما إن رأوهم حتّى بدؤوا بتقريع جحا ولومه على أنّه يركب على الحمار تاركاً ابنه الصغير يسير على قدميه، فكّر جحا في ما قاله الناس له فاقتنع بصواب رأيهم ونزل عن حماره وجعل ابنه يركب مكانه فوق الحمار، وأمسك اللجام وسارا في طريقهما إلى السوق.[٤]

لم يمضِ وقت كبير حتّى لقي جحا وابنه مجموعة نساء يقفنَ إلى جانب بئر محاذٍ لطريق السوق، فأبدت النسوة تعجّباً واندهاشاً لِما رأين ورُحن يبدين استغرابهنّ من جحا بقولهنّ: “عجباً لأمرك أيّها الرجل، كيف تقطع الطريق مشياً وأنت عجوز وتترك الفتى يركب الحمار؟” فاقتنع جحا برأيهنّ وركب إلى جانب ابنه فوق الحمار وتابعا المسير إلى أن وصلت الشمس قلب السّماء وصار الحرّ شديداً، وبدأ الحمار بالتباطؤ بسبب شدّة الحرّ أوّلاً، وثقل حمله ثانياً، ولمّا وصلا باب السّوق حيث اجتمع بعض الناس، بدأ الحضور بتوجيه اللوم لجحا وابنه قائلين: “ألا تشفقان على هذا الحمار المسكين! تركبانه سويّاً في مثل هذا القيظ ولا تلاحظان بطء سيره وصعوبة تنقّله!” فنزل جحا وابنه عن الحمار، وتابعا طريقهما مشياً على الأقدام.[٤]

في السّوق رأى التجّار والزّبائن جحا وابنه يسيران على أقدامهما وهما يقودان الحمار، فاستغربوا من جحا ولاموه على فعله الأحمق قائلين: “أتمشي على أقدامك في الحرّ، وتترك ابنك يقاسي التعب والعناء، وتترك الحمار يسير مرتاحاً بلا حمل!” وأضاف أحد الحضور ساخراً من جحا: “لم يبق سوى أن تحمل الحمار على ظهرك وتسير به في السوق!” ضحك الجميع في السوق على جحا، فمضى ولسان حاله يقول: “إرضاء الناس غاية لا تدرك”.[٤]

الوطن

كان هناك عصفورتان صغيرتان رقيقتان تعيشان في بقعة من أرض الحجاز شديدة الحرّ قليلة الماء، وفي أحد الأيّام بينما كانتا تتجاذبان أطراف الحديث وتشكيان لبعضهما صعوبة ظروف الحياة، هبّت عليهما نسمة ريح عليلة آتية من أرض اليمن، فسعدت العصفورتان بهذه النسمة وأخذتا تزقزقان نشوة بالنسيم العليل، وعندما رأت نسمة الريح العصفورتين الجميلتين تقفان على غصن بسيط من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت من أمرهما وقالت: “أيتها العصفورتان الجميلتان، عجباً لأمركما، فكيف تَقبلان وأنتما بهذا الحسن وهذه الرقّة أن تعيشا في أرض مقفرة كهذه؟ لو شئتما لحملتكما معي وأخذتكما إلى اليمن من حيث أتيت، فهناك المياه عذبة باردة، طعمها ألذّ من العسل، والحبوب تكاد لحلاوة طعمها أن تكون سكّراً، وإن أخذتما بنصيحتي، وعدتكما أن نكون هناك خلال وقت قصير جدّاً، فما قولكما؟”[٥]

قامت العصفورة الأذكى بين الاثنتين وأجابت بفطنة وبداهة: “يا نسمة الريح، أنت ترتحلين كل يوم من مكان إلى مكان، وتنتقلين من أرض إلى أرض، وذلك يجعلك لا تدركين معنى أن يكون للواحد منّا وطن يحبّه، فارحلي أيّتها النسمة مشكورةً، فنحن لن نبدّل أرضاً ولو كانت جنّة على الأرض بوطننا ولو كانت الأجواء فيه قاسية والطعام فيه شحيح”.[٥]

لمزيد من القصص شاهدى المصادر التالية :

قصص أطفال قصيرة

قصص عربية

قصص اطفال قبل النوم

قصص اطفال مكتوبة هادفة

قصص اطفال باللهجه السعوديه

قصص اطفال عن الحيوانات

قصة الأرنب والثعلب للاطفال

قصة الجميلة والوحش كاملة

قصة القط الذكي للأطفال قبل النوم

قصة الحمامة والنملة

قصة فروزن الحقيقية

قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين

قصص فرنسية قصيرة للأطفال مترجمة

قصة لا حياة لمن تنادي

حكايات للاطفال قبل النوم

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 126 مشاهدات