1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (2.9مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

دعاء للميت قصير

لقد جاء عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام العديد من الأدعية التي يمكن الاستفادة منها في الدعاء للأموات عند الوفاة، وهي مفيدة حتى بعد فترة من الوفاة، وهي أدعية لا يمكن الجزم بأنها صحيحة مائة بالمائة، ولكنها جائزة ما دامت غير منافية للعقيدة الإسلامية، أو لم يرد فيها أي من الأمور المنهي عنها، وسوف نتعرف على دعاء للميت قصير، وهو منسوب للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو كالتالي:

  • الدعاء بالمغفرة والعفو عن الميت طبقاً لقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وأعده مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَعَذَابِ النَّارِ).
  • دعاء آخر للميت، (اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والأبرار).

حُكم الدعاء للميت

يسأل بعض الناس عن حكم الدعاء للميت بشكل خاص في حالة أداء الصلاة المفروضة أو النوافل، وقد ذكر الفقهاء حكم الدعاء للميت بشكل تفصيلي في الكثير من المواضع الفقهية، وسوف نتعرف معاً على الحكم الشرعي للدعاء للميت أثناء الصلاة، أو خارج الصلاة.

  • الدعاء للميت أثناء الصلاة: يُعد الدعاء للميت أثناء الصلاة من الأمور الجائزة، ولا يوجد اختلاف عليه، سواء كان في حالة الركوع ، أو القيام، أو السجود، أو في حالة السجود بين السجدتين، ومن أفضل ما يمكن قوله، ( اللهم اغفر لفلان)، ويمكن أن يكون ذلك مترافقاً مع الصلاة على النبي الكريم.
  • الدعاء للميت خارج الصلاة: يمكن الدعاء للميت خارج الصلاة من خلال بعض الأدعية الواردة عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ويمكن الاجتهاد بالأدعية الخارجة عن الناحية الشرعية.

الأعمال التي ينتفع بها الميت

هناك اتفاق بين العلماء على بعض الأعمال التي يمكن أن ينتفع الميت بها بعد الوفاة وذلك في حالة قيام الأحياء بها بقصد أن ينتفع بها الشخص الميت بعد وفاته والحصول على أجرها، ومن هذه الأعمال ما يلي:

  • الدعاء للميت: الدعاء للميت من الأمور النافعة له بلا شك وذلك بإجماع جميع العلماء، ونستدل على ذلك من قوله تعالى،{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، وقد جاء عن الرسول الكريم العديد من الأحاديث التي تؤكد جواز الدعاء للمتوفي في صلاة الجنازة، وبعد الدفن، وخلال زيارة القبر أيضاً.
  • الصدقة الجارية: وهناك اتفاق بين الفقهاء على حصول الميت على أجر الصدقة لو قام الحي بوهبها للميت، وذلك في الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة.
  • قضاء نذر الصيام عن الميت: وذلك إذا لم يستطع إدراكه بسبب استباق الأجل لذلك، ولكن صيام الفريضة لا يمكن قضائه عن الميت، وقد جاء ما يؤكد من السنة النبوية على إمكانية قبول نذر الصيام عن الميت.
  • القيام بالحج أو العمرة: ينتفع الميت بأجر العمرة أو الحج عنه، سواء كان حج فرض أو نافلة، كما يمكن تأدية العمرة عن الميت حتى ولو قام بالعمرة قبل وفاته، وتم إثبات ذلك في بعض الأحاديث في السنة النبوية الشريفة.

فضل الدعاء للميت

إن فضل الدعاء للميت فضل عظيم، ويدل على حصول الشخص الداعي على الأجر، وانتفاع الميت بالدعاء الحديث التالي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)، حيث أن الدعاء للميت نافع للأموات بإجماع الآراء الفقهية، بالإضافة للصدقة الجارية، وتشريع الحج والعمرة عن الميت أيضاً.

الدعاء للميت في العزاء

من المستحب أن يتم الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة، والدعاء كذلك لأهله بالصبر والسلوان، حيث يمكن الدعاء للميت بجميع ما ينفعه ومن أفضل ما يمكن قوله في عزاء الميت (أعظم الله أجرك، وأحسن الله عزاك، وغفر لميتك)، وبشكل عام لا يوجد لفظ مُخصص في حالة العزاء بل يمكن لمن يقدم التعزية قول ما يظن أنه يُخفف من وقع الصدمة على أهل الميت، حيث كان يقوم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقوم بتقديم كلمات للعزاء لأهل الميت للتخفيف من مصائبهم، ويقوم بتذكرتهم بأن جميع الناس سوف يرجعون لله سبحانه وتعالى وذلك بقوله، “إنّ لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مُسمى”.

أهمية دعاء الأبناء لوالديهم

يُعد دعاء الأبناء من الأعمال التي لا تنقطع حساناتها عن والديهم عند الدعاء لهم، سواء كانوا من الذكور أو الإناث، وذلك في حالة الدعاء للأم أو الأب بالرحمة والمغفرة، حيث أن الأخلاق الطيبة للأبناء التي زرعها فيهم الآباء والأمهات تعود عليهم وعلى أرواحهم بعد وفاتهم، وترتفع درجات الوالدين في الجنة كلما ازداد دعاء الأبناء لهم بالرحمة والمغفرة.

فقد لا يجد الأبوين ما ينفعهم كصدقة جارية بعد الوفاة، ويكون الأبناء في هذه الحالة هم السبيل الوحيد للدعاء لهم، لذلك يجب على الأبناء تذكر والديهم بالدعاء حتى لو مضت على وفاتهم فترة كبيرة، والتصدق عنهم، أو القيام بالحج أو العمرة عنهم في حالة استطاعتهم ذلك.

آداب الدعاء

يوجد بعض الآداب التي يجب على المسلم اتباعها عند الدعاء بشكل عام، ومنها ما يلي:

  • أن يكون رزق الداعي من الحلال، أي يكون طعامه، ومسكنه، وملبسه، وكل ما يملكه من مال حلال غير مشكوك في وجود أي نوع من الحرام فيه، حتى يتم قبوله لدى الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يعود بالفائدة على الميت في حياته الآخرة.
  • استغلال الأوقات التي لها طبيعة روحانية من السنة للدعاء، وهي يوم عرفة، يوم الجمعة، شهر رمضان، أوقات قيام الليل، حيث يتم فتح أبواب السماء عندما تزحف الصفوف للجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى، وعندما ينزل الغيث، وعند إقامة الصلوات المكتوبة، حيث أن أفضل الدعاء يكون بعد الصلوات، كما يقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة.
  • الدعاء مع استقبال القبلة، ورفع اليدين بالدعاء، حيث جاء عن جابر ابن عبد الله أن الرسول الكريم كان يوم عرفة يستقبل القبلة ويرفع يديه بالدعاء، ولم ينزل سوى بعد غروب الشمس.
  • المسح باليدين على الوجه في نهاية الدعاء، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمد يديه في الدعاء، ولا يردهما سوى بعد أن يمسح بهما وجهه الشريف.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 99 مشاهدات