الخروج إلى صلاة العيد
يخرج المسلم إلى صلاة العيد ماشيًا على الأقدام في وقت مبكر، ويسن أن يخرج معه الأطفال والنساء إلى مصلى صلاة العيد حتى يحضر الجميع الخطبة والصلاة، ويقومون بالإكثار من الدعاء، وتخرج المرأة الحائض إلى المصلى لتستمع إلى الوعظ والإرشاد لكنها لا تصلي.
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قالَتْ: أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا.
يسن الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة إلى البيت من طريق آخر، ويسن حضور جميع المسلمين إلى صلاة العيد حتى يصلونها جماعة، وحكمها سُنّة مؤكّدة، ووقتها من طلوع الشمس وحتى الزوال، وهي ركعتان مثل ركعتي الصبح.
في أول الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، أما الركعة الثانية ففيها خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول المسلم بين كل تكبيرتين: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
تكون القراءة في الصلاة جهرية، ويستحب للمسلم أن يقرأ سورة الفاتحة ثم سورة الأعلى في الركعة الأولى، ويقرأ سورة الغاشية في الركعة الثانية، أما خطبة العيد فهي خطبتان، يكبر الخطيب في الخطبة الأولى تسع مرات، وفي الخطبة الثانية سبعُا.
عن جابر رضي الله عنه قال شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ يَومَ العِيدِ، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا علَى بلَالٍ، فأمَرَ بتَقْوَى اللهِ، وَحَثَّ علَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حتَّى أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَقالَ: تَصَدَّقْنَ، فإنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِن سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ، فَقالَتْ: لِمَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، قالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِن حُلِيِّهِنَّ، يُلْقِينَ في ثَوْبِ بلَالٍ مِن أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ.