لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟
- تم إطلاق اسم عيد الأضحى بهذا الاسم، وذلك لأنه اليوم الذي يقوم فيه المسلمون بذبح الأضاحي اتباعا لأوامر المولى عز وجل واقتداء بسنة المصطفى سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
- وقد نال هذا اليوم صفة الأضحى نسبة إلي فترة الضحى التي تأتي خلال اليوم وعلى الرغم من قصرها وعدم اتصالها بصورة مباشرة بيوم العيد.
- إلا أن ذلك حدث بسبب العلاقة البينية بين وقت الضحى وبين وقت ذبح الأضاحي الذي يأتي بعد الانتهاء من صلاة العيد، والدليل على ذلك قوله تعالى:
“فصل لربك وانحر”.
- وقد تم إطلاق أسماء الضحية والأضحية على الشاة التي يتم ذبحها ويضحي بها في هذا اليوم.
- وكما تم تسمية يوم عيد الأضحى بيوم الفداء، وذلك بسبب التضحية والفداء عن نبي الله إسماعيل عليه السلام.
- حيث قد أراد المولى جل علاه ان يختبر خليله سيدنا إبراهيم عليه السلام ويرفع من شأنه، فكان اختباره عبارة عن ابتلاء برؤيا يقوم فيه بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام تنفيذا لأوامر الله تعالى وطاعة له.
- ورؤيا الأنبياء واجبة التنفيذ، فلم يكن امام إبراهيم عليه السلام إلا أن يخبر ابنه إسماعيل عليه السلام بهذه الرؤيا.
- فقال تعالى على لسانه:
” قال يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى”.
- ولم يكن موقف الابن أقل من موقف الأب الذي كان يحمل أسمى معاني التضحية والفداء.
- فقال الله تعالى على لسان إسماعيل:
“يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”.
- وعندما اقترب موعد تنفيذ أمر المولى سبحانه وتعالى، وشهد جلا علاه هذا الموقف وصدق عليه، قال تعالى:
” فلما أسلما وتله للجبين*وناديناه أن يا إبراهيم*قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين”.
- فقد أنزل المولى عز وجل من السماء كبش فداء لروح سيدنا إسماعيل عليه السلام جزاء له ولأبيه إبراهيم عليهما السلام فقال تعالى “وفديناه بذبح عظيم”.
- وقد قام سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبح الكبش العظيم تقربا للمولى عز وجل، ولذلك أيضا يقوم المسلمون بذبح مختلف الأضاحي من بقر وخراف وناقة وشاة، تقربا إلي الله تعالي ونيل الجزاء والثواب العظيم.
- ويتم توزيع لحوم هذه الأضاحي على الفقراء والمحتاجين وأيضا على الأهل والأقارب، اقتداء بخليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- وينتهي الوقت المحدد لذبح الأضاحي مع غروب شمس يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.