سمعت عن حديث ورد فيه سؤال لحذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، وكان يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الشر، وأرغب بمعرفة هذا الحديث ومدى صحته، فما هو سؤال حذيفة للنبي عن الشر؟
حياكم الله ووفقكم وزادكم علماً، سؤال طيب ما شاء الله، والجواب عنه كما يأتي: السؤال عن الشر يعني السؤال عن أحداث الفتن في آخر الزمان التي فيها ضرر على المجتمع ليتجنبها، مثل ما حدث من بعض النزاعات وخلافات الرأي بين الصحابة، كالتي حصلت بين الصحابيين الجليلين علي ومعاوية رضي الله عنهما.
وإذا قلت في بعض الاضطرابات السياسية، فلان يعرف الشر ليتقيه، فإنك تقصد: فلان يعرف أين الموقف السياسي الصحيح الذي يجب أن يتخذه في ظل تلك الظروف السياسية المتشابكة، فأحياناً بعض النزاعات لا يعرف الإنسان هل الحق فيها مع الطرف الأول أم مع الطرف الثاني، وهل المنطقة الفلانية سيصيبها شر -أي فتنة- فأتجنبها، أم تكون بعيدة عن الشر فأسكنها.