حياك الله السائل الكريم، لا تعارض في الجمع بين كفارة اليمين والعمرة، لكون كفارة يمين الطلاق لا تؤثر في المال غالباً، فمن استطاع غالباً أن يجمع المال للسفر، فإنه قادر على إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن استطعت أخي الكريم أن تجمع بين الأمرين فلا حرج في ذلك.
لكن إن لم تستطع الجمع بين كفارة اليمين وبين العمرة، فالواجب أولاً هو كفارة يمين الطلاق؛ لأن كفارة اليمين واجبة على الفور، عند جمهور أهل العلم، أي تقدم كفارة اليمين على العمرة، ولأن أهل العلم نصوا على أن الحج والعمرة لا يجبان على الشخص إلا بعد أداء واجباته، فإن كان معك مال يكفي لإطعام المساكين فيتوجب فعل ذلك، وإن لم يكن معك فعليك بالصيام في هذه الحال.