حياك الله أخي الكريم، والطريقة التي ذكرتها جائزةٌ لا تنطبق على أحكام السمسرة، لأنَّ الشخص الذي أدخلته والذي يعرف البائع، قد اشترى السيارة منه، فهذا عقد بيع وشراءٍ للسلعة، وقد أصبحت ملكه، ثم باعك إياها بسعرٍ آخر، فيعتبر بيعه لك إياها عقد بيع وشراء ثانٍ منفصل عن الأول، حتى وإن كان بينكما اتفاق مسبق، فيندرج ضمن أحكام الوعد بالشراء والمرابحة.
والأفضل أن يقوم الشخص الذي أدخلته، بإعلام البائع الأول للسيارة، بأنَّه يريد شراء السيارة بهدف الربح والتجارة، دون أن يذكر اسمك، ويكون هو كامل التصرف فيما اشترى منه، يبيعها لمن يشاء، أما لو لم يشتري السيارة منه، ودخل بينكما كوسيط وأخذ منك عمولةً، وجعلك تشتريها أنت من المالك الأول للسيارة، فيكون سمسرةً جائزةً باتفاقٍ بشرط إعلام الأطراف بسعرها الحقيقي.
هذا والله -تعالى- أعلم.