حياك الله السائل الكريم، لا يوجد وقت مُحدد لقراءة سورة الانشقاق، إذ لا تنحصر قراءة القرآن الكريم بوقت محدد خلال اليوم، ولكن يُفضل قراءة كتاب الله في وقت يكون فيه العبد غير مُنشغل الذهن ليستطيع تدبر الآيات وفهم معانيه.
وقد نُقل عن العلماء أوقات يكون فيها حضور القلب والذهن أفضل، وبيانها ما يأتي:
الليل
حرص الإمام النووي -رحمه الله- على قراءة القرآن الكريم في الليل عند القيام، إذ يشتمل قيام الليل على قراءة القرآن الكريم إذ قال -تعالى-: (لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)، "آل عمران: 113"
وعن عبد الله ابن عمر -رضي الله عنه- قال أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قام بعشْرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافلينَ ومَن قام بمئةِ آيةٍ كُتِب مِن القانتينَ ومَن قام بألفِ آيةٍ كُتِب مِن المقنطِرينَ). " أخرجه ابن حبان في صحيحه"
الفجر
ذكر السيد قطب، وابن صلاح وغيرهم، أنَّ أحسن وقت لقراءة كتاب الله هو الفجر، بداية اليوم مُستدلين بقوله -تعالى-: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا). "الإسراء: 78"