0 معجب 0 شخص غير معجب
62 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ماذا يجب على المصلي أن يفعل عند نسيانه الإتيان بأربع ركعات وتذكره ذلك قبل التسليم؟

في بعض الأحيان عند إقامتي للصلاة في مكان عملي، أصلي ثلاث ركعات بدلًا من أربعة وأتذكر عدد الركعات قبل التسليم من الصلاة، وأريد أن أعرف ماذا يجب على المصلي أن يفعل عند نسيانه الإتيان بأربع ركعات وتذكره ذلك قبل التسليم؟
الإجابة 
أهلاً ومرحباً بكم، بالنسبة لسؤالك فالواجب عليك أن تقوم وتؤدِّي الركعة الرابعة، ثم تجلس الجلوس الأخير ومن ثم تُسلّم، حيث ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا وجَدَ أحَدُكُمْ في بَطْنِهِ شيئًا، فأشْكَلَ عليه أخَرَجَ منه شيءٌ أمْ لا، فلا يَخْرُجَنَّ مِنَ المَسْجِدِ حتَّى يَسْمع صَوْتًا، أوْ يَجِدَ رِيحًا). "أخرجه مسلم"
حيث استنبط الفقهاء من هذا الحديث قاعدة فقهيّة، وهي من أمّهات القواعد الفقهية، ألا وهي قاعدة: "اليقين لا يزول بالشك"، ومعنى هذه القاعدة: أنّه يُحكم ببقاء الأشياء على أصولها حتى يُتَيقّن خلاف ذلك، حيث إن اليقين لا يزول إلا بيقينٍ مثله، ولا يؤثّر عليه أيّ شك طارئ بعده.
ومن صور هذه القاعدة: ما سألت عنه أخي الكريم، بأن يتعرض الشخص للنسيان في صلاته، فلا يعلم هل صلّى ثلاث ركعات أم أربعة، أو أنّه لا يعلم هل صلى ركعتين أم ثلاثة، فيكون إعمال القاعدة في هذه الصورة على النحو الآتي:
إذا كان الشخص مُتيقناً أنه صلى ثلاث ركعات، ولكنه يشك بأنه أتى بالركعة الرابعة، فاليقين هنا أنّه صلّى ثلاث ركعات، واليقين لا يزول بالشك، فعليه إتمام الركعة الرابعة حتى يتيقن بأنّه أتمّها.
مَن توضأ ثم شكَّ بأنه أحدث، فاليقين هنا أنه توضأ، ولا يلزمه إعادة الوضوء بمجرد الشك بأنه أحدث؛ لأن اليقين لا يزول بالشك.
مَن أحدث وشكّ بأنه توضأ بعده، فاليقين هنا أنّه أحدث، ويلزمه إعادة الوضوء؛ لأن اليقين لا يزول بالشك.
مَن كان نائماً في نهار رمضان ثم استيقظ قبل الأذان؛ فأفطر لاعتقاده بأنّ الأذان قد مضى وحان وقت الإفطار، فاليقين هنا أنه نام وهو صائم، وعندما استيقظ شك بأنه قد أذّن المغرب، فحكمه أنه قد أفطر هذا اليوم وعليه قضاؤه؛ لأن اليقين لا يزول بالشك.

اسئلة متعلقة