0 معجب 0 شخص غير معجب
27 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

هل الفضفضة من الغيبة؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل الفضفضة من الغيبة؟

السلام عليكم ورحمة الله أنا امرأة متزوجة وعندي العديد من المشاكل الزوجية، وما يُعينني ويُهون علي هو التحدث مع أختي عن مشاكلي، وأحياناً أخبرها بما فعلت معي حماتي من باب الفضفضة لأني أكون مظلومة جداً وأريد من يهون علي، فهل هذا حرام؟ وهل الفضفضة من الغيبة؟

الإجابة 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وحياكِ الله أختنا الفاضلة، ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يحل مشاكلكم ويُهدئ بالكم ويُفرج همكم، أمّا عن سؤالك عن الغيبة؛ فإنّ الغيبة هي ذِكر الإنسان أخاه بما يكره في الغيب ومن وراء ظهره، سواء في شكله أو سلوكه أو ماله أو نسبه أو أي شيءٍ يخصه، بالرغم من وجود هذا الشيء فيه بالفعل.

والغيبة محرّمة لقول الله -سبحانه وتعالى- في "سورة الحجرات:12": (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)، ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه الإمام مسلم في صحيحه: (قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته).

فهذا هو ضابط الغيبة، وإن اختلفت المسميات فقيل عنها فضفضةٌ أو تفريغٌ للهموم، أو حتى في إنكار المنكر الذي وقع فيه الشخص؛ كما قال بذلك الإمام الغزالي في كتابه الإحياء، أو حصل فيه راحة نفسية؛ لأنّ ذلك لا يُغير حال الذي تم اغتيابه ولا يحل مشكلة الذي قام بالغيبة أو يرفع ظلما عنه، ونعتقد هذا ما يحدث معك، ولكن يجوز ذكر الأمر إلى شخصٍ يسعى لحل المشكلة لفهم ملابسات القضية؛ كالقاضي أو مصلح اجتماعي.

ولكننا ندعوكِ لمحاولة حلّ المشاكل من خلال الحوار ووضع خطة للحل بالتعاون مع زوجك، وقبل ذلك وبعده بالالتجاء إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء؛ لأنّه الذي بيده حل المشاكل، وتفريج الهموم، وبيده قلب حماتك؛ والقادر أن يُحول البغض والكره إلى حب وود.

والله -سبحانه تعالى- أعلم، وجزاكم الله خيرا.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 25 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 36 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 55 مشاهدات