يعتمد اقتصاد ماكاو بشكل كبير على السياحة، وبشكل خاص على القمار. كما تشمل النشاطات الاقتصادية الأخرى على تصدير المنسوجات والخدمات البنكية والمالية.[58] ويستحوذ تصدير المنسوجات على 75% من عائدات التصدير بينما تشكل عائدات السياحة والقمار على أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي وحوالي 70% من مدخول الحكومة المالي.[39]
تعتبر ماكاو أحد الدول المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية وعضو في صندوق النقد الدولي، كما تحافظ على علاقات اقتصادية متينة ومتواصلة مع أكثر من 120 دولة ومع الإتحاد الأوروبي ومجموعة البلدان المتحدثة بالبرتغالية.[59]ويضع البنك الدولي اقتصاد ماكاو ضمن الدول ذات المداخيل المرتفعة، [60] حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي عام2006 28,436 دولار أمريكي. وكان لإعادة تسليم ماكاو إلى الصين عام 1999 الأثر الإيجابي على الاقتصاد وذلك نتيجة لزيادة عدد السياح الصينيين بعد أن قام السلطات الصينية بتسهيل إجراءات السفر لماكاو. كما صاحب ذلك قيام حكومة ماكاو بتحرير الاقتصاد وانهاء احتكار صناعة القمار بدءً من عام 2001. وتلا ذلك ارتفاع في قيم الاستثمارات الأجنبية وارتفاع في النمو الاقتصادي ليصل إلى ما يقارب 13.1% سنوياً بين الأعوام 2001 و2006.[61]
الحي لاقتصادي في ماكاو
تقع ماكاو في المرتبة الحادية والعشرين ضمن أكثر المدن استقبالاً للسياح حسب تقرير منظمة السياحة العالمية عام 2006، [62] حيث بلغ عدد السياح عام 2006 22 مليون سائح مرتفعاً من 18.7 مليون عام 2005 و9.1 مليون عام 2000.[63] وتقدر أعداد السياح لعام 2007 ما بين 24 - 25 مليون سائح، يصل 50% منهم من الأراضي الصينية و30% من هونغ كونغ.[64]
تعود صناعة القمار في ماكاو إلى عام 1962 عندما أصدرت الحكومة رخصة احتكار لستانلي هو. شهد عام 2002 إقبال عدد من أصحابصالات القمار في لاس فيجاس على افتتاح صالات جديدة للقمار إثر انتهاء الاحتكار الذي دام 40 عاماً، وتوج ذلك بافتتاح ساندس ماكاو عام2004 والذي يعد أكبر صالة للقمار في العالم من حيث عدد طاولات اللعب، وافتتاح وين ماكاو عام 2006 الذي شهد تخطي عائدات القمار في ماكاو نظيرتها في لاس فيجاس (حوالي 6 مليار دولار).[65][66][67][68] حالياً هناك أكثر من 16 كاسينو يعمل في ماكاو.
تعتبر ماكاو مرفأ حر منخفض الضرائب وسهل لإنشاء الشركات المالية الخارجية.[69][70][71] و في عام 2007 رفعت وكالة مودي تصيف حكومة ماكاو المالية من 'Aa3' إلى 'A1'.[72]