يعتبر اقتصاد جزر الفوكلاند الاقتصاد رقم 222 على مستوى العالم بحسب الحجم، والـ239 بحسب الناتج المحلي الإجمالي، لكنه مع ذلك الاقتصاد العاشر عالمياً حسب الناتج المحلي الإجمالي للفرد.[104] بلغت نسبة البطالة في سنة 2010 نحو 4.1%، أما معدل التضخم فلم يُحسَب منذ عام 2003، عندما بلغ 1.2%.[104] بحسب دراسات عام 2010، تُحقِّق جزر فوكلاند رقماً عالياً على مؤشر التنمية البشرية مقدار 0.874،[107] كما أنَّ لديها معامل جيني (وهو مقياس لعدالة توزيع الثروة) جيّد مقداره 34.17.[108] العملة المحلية المتداولة هي جنيه جزر فوكلاند، وهي عملة ترتبط قيمتها مباشرة بقيمة الجنيه الإسترليني.[109]
بعض منازل العاصمة ستانلي.
تعتمد التنمية الاقتصادية في جزر فوكلاند على أنشطة إصلاح السفنورعي الأغنام للحصول على صوفها مرتفع الجودة.[110] خلال الثمانينيات ورغم الضرَّر الذي لحق بصناعة رعي الأغنام نتيجة بسبب ظهور الألياف الاصطناعية، إلا أنَّ الحكومة أسَّست نظام دخل عمومي للسُّكان بفضل تحولها إلى منطقة اقتصادية خاصة (حيث أصبحت الحكومة تتقاضى مالاً كبيراً ببيع تراخيص صيد أسماكٍ لمن يود الاستفادة من ثروة المنطقة السمكية).[111] منذ حرب فوكلاند في سنة 1982 والأنشطة الاقتصادية في الجزر آخذةٌ بالتركيز على قطاع السياحة والتنقيب عن النفط.[112]
استعادت العاصمة ستانلي في الفترة الأخيرة أهميَّتها الاقتصادية مع ازدياد معدَّلات هجرة السكان من كامب (الريف) إليها.[113]إلا أنَّ الخوف من الاعتماد المتزايد على تراخيص صيد السَّمك كمصدر للدخل، بالإضافة إلى مشاكل عدة مثل الصيد غير القانوني وتراوح أسعار السوق قد دفعت الحكومة أكثر وأكثر إلى الاستثمار في مجال البحث عن النفط كمصدر دخلٍ بديل، وتسعى مشاريع البحث المستمرة عن النفط الآن للعثور على احتياطي ضخم.[114] تعمل حكومة جزر فوكلاند نفسها على تمويل مشاريع التنمية الرياضية والتعليمية، دون مساعدةٍ من الحكومة البريطانية.[111]
تنبع معظم الأرباح الاقتصادية في جزر فوكلاند من قطاعها الاقتصادي الأولي، إذ يساهم صيد السَّمك لوحده بـ50 إلى 60% من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي، كما أن الزراعة تقدم ناتجاً محلياً ضخماً وتوفّر وظائف لعُشر السكان.[115] يعمل أكثر من 25% من السكان بقليلٍ في وظائف حكومية، ممَّا يجعل الحكومة أكبر موظِّف في جزر فوكلاند.[116] كما أنَّ الاهتمام بالسياحة قد ازداد حديثاً بفعل الاهتمام المتزايد باستكشاف القارة القطبية الجنوبية ونتيجة توفير خطوط طيرانٍ مباشرة بين الجزر من جهة بريطانيا وأمريكا الجنوبية من جهة أخرى.[117] يتوافد السياح إلى الأرخبيل عبر سفن الركاب، ومعظمهم يأتون بهدف مشاهدة الحياة البرية الفريدة على الجزر، بالإضافة إلى أنشطة مثل صيد السمك والغوص بين حطام السفن، والغالبية منهم يبيتون في العاصمة ستانلي أثناء إقامتهم.[118] أهم المواد التي تُصدِّرها جزر فوكلاند هي الصوف والجلود والأسماك والحبار، وبدرجة أقل أهمية مواد البناءوالوقود والألبسة.[104]