0 معجب 0 شخص غير معجب
101 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

أركان شكر الله على نعمه

قسّم الإمام ابن القيم أركان الشكر إلى ثلاثة أركانٍ، وهي: شكر القلب، وشكر اللسان، وشكر الجوارح، وفصّل في ذلك بأنّ الشكر يكون بالقلب خضوعاً، واستكانةً لله تعالى، وباللسان ثناءً عليه، واعترافاً بفضله، وبالجوارح طاعةً له، وانقياداً لأوامره، وفيما يأتي بيان ذلك على وجه التفصيل:

  • الشكر بالقلب: وهو أن يستشعر العبد بقلبه فضل الله عليه، وقيمة النعم التي أولاه إيّاها، وأن يعتقد اعتقاداً جازماً أنّ الله هو الذي أنعم عليه بها، وهذا الاعتراف واجبٌ على العبد، وليس من باب الاستحباب، فمن تركه كفر.

  • الشكر باللسان: ويُراد به أن يعترف العبد بفضل الله عليه لفظاً، بعد أن أقرّ به في قلبه اعتقاداً، فيُشغل لسانه بالثناء على الله عزّ وجلّ، وقد ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الله تعالى يرضى عمّن يحمده على نعمه، فقال: (إن اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها، أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها).

  • الشكر بالجوارح: والمراد منه أن يسخّر الإنسان جوارحه جميعاً في طاعة الله عزّ وجلّ، ويجنّبها ارتكاب ما نهى الله تعالى عنه من معاصٍ، وآثامٍ، وأفعالٍ لا تُرضيه، فإنّ الإقرار بفضل الله تعالى باللسان والقلب يصدّقه العمل، أمّا إن كذّبه العمل، فإنّ صاحبه لا يستحقّ أن يُقال عنه شاكرٌ لله تعالى، ولذلك فقد قال بعض السلف: (الشكر ألّا يستعين العبد بشيءٍ من نعم الله عليه في معصيته).

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 95 مشاهدات