أسرار سورة الطارق
ما رأيك عزيزي القارئ نذهب في رحلة سريعًا لنتعرف على أسرار سورة الطارق، سوف نعرض فيما يلي العديد من الأحاديث المتعلقة بفضائل سورة الطارق:
- روي عن خالد بن أبي جبل أَنَّه رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في مشرق ثقيفٍ، وكان الرسول قائم على عصَا حين أتاهم يطلب النصرَ.
قال خالد سمعت النبي صل الله عليه وسلم وهو يقرأُ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، حتى ختَمَها قال فوعتيها في الجاهلِية وأَنا مشرِكٌ ثم قرأتُها وأنا مسلم.
أكمل خالد حديثه وقال دَعَتْنِي ثقيفٌ فقالوا ما سمعْتَ من هذا الرجلِ، فقرأت سورة الطارق، فقال مَنْ مَعَهُمْ من قريشٍ نحنُ نعرف صاحبِنا لو كنَّا نعلَمُ ما يقولُ حقًّا لاتَّبَعْنَاهُ.
وفي حديث شريف، عن أبي هريرة أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كان يقرأُ في العشاءِ الآخرةِ ب “السَّمَاءِ” يعني “ذَاتِ الْبُرُوجِ” و “وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ”.
كما قال جابر بن سمرة: “كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَقرَأُ في الظُّهرِ وَالعَصرِ ب “وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ”، “وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ”، وَنَحوِهما، قالَ عَفَّانُ: وَنَحوِهما مِنَ السُّوَرِ.
كما تناقلت الأخبار في كتب الصالحين والسلف أن الرسول الكريم قد نصح معاذًا بن جبل بقراءة سورة الطارق في صلاة العشاء.
- وقد أمر الرسول معاذ بذلك تخفيفًا ودرء للعبء على المصلين، حيث أن معاذ حين صلّى بهم قرأ السور الطويلة.
وجاء في الحديث الشريف: أفَتّانٌ أنت يا معاذ وجاء فيه: اقرَأْ بـ “السَّمَاءِ وَالطَّارِقِ”، “وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ”، “وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا”، “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى”.
- كما قال الإمام برهان الدين البقاعي في كتابه بيان مجد القرآن في صدقه في الإخبار، أن سورة الطارق لها فضل كبير ولها خير عظيم يحظى به من يقرأها.
- وفي نفس الإطار قال الإمام جلال الدين السيوطي عن سورة البروج والطارق أنهما ذكرا بعد الانشقاق للمؤاخاة في البدء بذكر السماء.