بيّن لنا زلزال اليابان جاهزية الحكومة اليابانية في مواجهة الكوارث الطبيعية عامةً والزلازل بشكلٍ خاص، ومع ذلك فإن النتائج المدمرة بسبب هذا الزلزال فاقت جميع التوقُّعات؛ حيث إننا لا ننكر ما قامت به الحكومة في مواجهة هذا الزلزال؛ لأن زلزال "هايتي" الذي كان أقل بدرجتين تجاوز عدد ضحاياه مئتي وعشرين ألفاً، فهنا إن قمنا بعمل مقارنةٍ بين الحالتين نجد مدى فوائد الدراسات والاستعدادات التي اتخذتها اليابان في تقليل الخسائر المادية والبشرية، من حيث الخطَّة التي اتبعتها أجهزة الدولة في إجلاء السكان المحليين، والمساعدات الطبية أو الغذائية، وإطلاق التحذير قبل حدوث التسونامي بنصف ساعة أدّى إلى إنقاذ الكثير من الأرواح.