1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما هي آثار الإيمان بالله في حياة الفرد ؟

إنّ أركان الإيمان ستة، حيث ذكرها الله -سبحانه وتعالى- في قوله: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ)، وكما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه مع جبريل عليه السلام: (الإِيمانُ: أن تُؤمن بالله وملائكتِه، وكُتبه، و رُسله، و تُؤمن بالجنَّة و النَّارِ، والميزان، و تُؤمن بالبعث بعد الموت، و تُؤمن بِالقدرِ خيرِه و شرِّه)، فإذا استقرّت هذه الأركان في نفس المسلم، كان لها آثارٌ عظيمة في حياته، ومن هذه الآثار ما يأتي:

  • التصديق الكامل بما ورد عن الله -عزّ وجلّ- ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: حيث إنّ الإيمان يدعو المسلم إلى تصديق كل ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- حتى وإن خالف العقل؛ لأنّ النص مقدّمٌ على العقل، وقد ضرب لنا أبي بكر الصديق أروع الأمثلة في التصديق، ففي حادثة الإسراء والمعراج؛ ذهب المشركون لإخبار أبو بكر الصديق بذلك محاولين الإيقاع بينه وبين رسولنا الكريم، فبادر إلى تصديق كل ما أخبروه به قائلاََ: “إني لأصدِّقه في خبر السَّماء بُكرةً وعشية، أفلا أُصدِّقه في بيت المقدس”، وفي يومنا هذا نحن أحوج ما نكون إلى اليقين الذي لا يعتريه الشك، وإلى التصديق الكامل بما وردنا عن الله -تعالى- وعن نبيّه الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم، لكي تثبت الأمة في وجه المشكّكين في ثوابت الدين.

  • مراقبة الله تعالى في السر والعلن: إنّ مراقبة الله -عزّ وجلّ- من أعظم ثمار الإيمان، حيث إن الفرد يقوم بدوره المكلّف فيه على أكمل وجه، سواء أكان ذلك على مستوى العبادات أم بوظيفته الدنيوية؛ لأنّه يستشعر أنّ الله -سبحانه وتعالى- يراه، فإن عمل عملاََ، كان عمله لله، وإن ترك منكراََ تركه لله، ومراقبة الله -تعالى- لا تأتي إلا بخير، فهي جزءٌ من الإحسان الذي قال فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أن تعبد اللَّه كأنَّك تراه، فإنَّك إن لا تراه فإنَّه يراك).

  • العزّة: المسلم الذي تغلغل الإيمان في قلبه، يؤمن أنّ العزّة لله تعالى، فقد قال الله عزّ وجلّ: (وَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)، حيث يكون المؤمن عزيزاََ بعزّة خالقه، لذلك لم يكن عجباََ أن يقف المؤمنون الأوائل بعزّةٍ وشموخٍ في وجه الأعداء.

  • الطمأنينة والسكينة: حيث إنّ المسلم الذي يملأ قلبه الإيمان، يشعر بالهدوء والاستقرار النفسي، قال الله عزّ وجلّ: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)، فهي حياةٌ يطمئن فيها المسلم على حياته ورزقه، ويعيش متوكّلاََ على ربه، مفوّضاََ أموره إلى الله، كما تكون حياته لا قلق فيها ولا مشاكل نفسية؛ لأنّ إيمانه في قلبه.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 277 مشاهدات
...