أسباب رائحة العرق المفاجئ وعلاجها
عملية التعرق هي العملية التي تمكن الجسم من تنظيم درجة حرارته، وبطبيعة الوضع يكون العرق عديم الرائحة، أما في حال ظهرت أي من الروائح المصاحبة له، فإن ذلك يعد نتيجة لعدد من الأسباب، فما هي هذه الأسباب؟
إن الأسباب الخاصة برائحة العرق المفاجئة كثيرة، إلا أنه يمكن تلخيصها فيما يلي:
التعرض للضغط والتوتر
يتأثر الجسم بمنسوب التوتر والضغط المتعرض له أو الواقع عليه، ولذلك يبدأ في إفراز العرق بصورةٍ لا إرادية من الغدد العرقية، ليواجه هذا العرق البكتيريا الموجودة بالجلد والبشرة، مما يؤدي إلى ظهور رائحة العرق الكريهة.
تناول عدد من الأطعمة والمشروبات
الأطعمة الغنية بعنصر الكبريت الغذائي مثل: الملفوف، البروكلي، القرنبيط، وكذلك المشروبات الكحولية، جميعهم يتسببن في ظهور روائح العرق الكريهة والمفاجئة.
يؤدي فشل الجهاز الهضمي في إتمام عملية الأيض بصورةٍ طبيعية وصحيحة إلى تكون العديد من المواد غير الطبيعية والتي منها رائحة العرق الكريهة، حيث يتسبب مرض السكر في ظهور الأسيتون، بينما الفشل الكلوي في ظهور اليوريا، أما الكبد فيعمل على ظهور الميثيل ميركبتان، وجميعهم يتسببْن في حدوث روائح العرق الكريهة والمفاجئة.
الجدير بالذكر أن رائحة العرق المفاجئ من الأمور التي يمكن استخدامها في تشخيص أي من الأمراض التي ذكرناها بالأعلى، فعليك التواصل مع طبيب مختص فور ظهور أي منها.
اضطرابات عملية الأيض والتمثيل الغذائي
الاضطرابات بعضها مكتسب أثناء حياة المرء، والبعض الآخر متوارث عن الأباء والأجداد، ومن الاضطرابات المتوارثة اضطراب “متلازمة الرائحة السمكية” وهو سبب هام في ظهور رائحة العرق المفاجئ، نتيجة لنقص الإنزيم الذي يتولى عملية تكسير “ثلاثي ميثامين” لدى هذه الأشخاص، مما يؤدي لزيادة منسوب هذا المركب بالجسم ويخرج مصاحبًا لِلعرق مسببًا روائِحه الكريهة.
مشكلات الغدة الدرقية
يعتبر المرض الشهير باسم “مرض غريفز” أحد مسببات رائحة العرق الكريهة والمفاجئة، وهو عادةً ما يحدث كنتيجة لزيادة النشاط الخاص بالغدة الدرقية.
الآثار الجانبية لعدد من الأدوية
قد تظهر رائحة العرق المفاجئ والكريهة كأحد آثار الأدوية الجانبية، ومن هذه الأدوية: مسكنات الألم، وعدد من مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية الهرمونات، والأدوية المسؤولة عن علاج أمراض القلب.
التقلبات الهرمونية
تعتبر التغيرات الهرمونية المختلفة من مسببات رائحة العرق المفاجئ والكريهة، وذلك بدءًا من مرحلة المراهقة، وحتى المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث، حيث تأخذ مستويات هرمون الإستروجين في الانخفاض خلال الفترة الخاصة بانقطاع الطمث، مما يعمل على فشل الجسم في تفسير هذا، فيعتقد أنه نتيجة لزيادة درجة الحرارة مما يدفعه لزيادة التعرق.
الجدير بالذكر أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل تعد سببًا هي الأخرى في حدوث رائحة العرق المفاجئ بالنسبة للنساء طول فترة الحمل.
أسباب أخرى للتعَرق المفاجئ
- انخفاض مستوى ضغط الدم بصورة مفاجئة.
- أن يكون الشخص من أصحاب الوزن الزائد عن الحد “أمراض السمنة المفرطة”.
- انخفاض منسوب السكر بالدم.
- حدوث أي خلل بغُدة البنكرياس، ينتج عنها زيادة منسوب الأنسولين بالدم، وهو ما يتسبب في التعرق الزائد عن الحد.
- مرض التدرن الرئوي والذي يزيد كمية التعرق خلال ساعات النوم.
- العدوى البكتيرية.
- حدوث سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية، مما يزيد من معدل العرق خلال النوم.