حياك الله، ذهب العلماء إلى أن شرب حليب الأتان -أنثى الحمار- من غير ضرورة يعد أمراً محرماً؛ فعند فقهاء الحنفية والشافعية روايتان، الأصح منهما عند كل مذهب أن حليب الأتان نجس لا يجوز شربه، وأما المالكية فقد ذهبوا إلى أن الحكم على لبن غير الآدمي يعود إلى حكم لحمه؛ ولحم الأتان محرم لذلك حرم لبنه، كما ذهب الحنابلة إلى أن لبن غير المأكول لحمه، أو بيضه نجس.
أما بالنسبة للتداوي بحليب الأتان فقد أجازه بعض الفقهاء كالمالكية، والشافعية، وبعض الحنفية؛ عند الضرورة وعند عدم وجود علاج طاهر غيره؛ وذلك دفعاً للحرج والمشقة؛ فقد ثبت أثر استخدام لبن الأتان في علاج كثير من الأمراض.