ما حكم التعامل مع البنوك الربوية؟
أنا في بلد إسلامي، واضطررت لحفظ أموالي ببنك ربوي، لذلك أريد معرفة ما حكم التعامل مع البنوك الربوية؟
الإجابة
حياك الله، وأهلاً وسهلاً أخي الكريم، يجب على المسلم أن يحرص على إيداع أمواله، واستثمارها، وتحويلها، بواسطة المصارف الإسلامية، لكونها تلتزم بجانب الحلال في معاملاتها، فإن عجزت عن وضع أموالك في أحد البنوك الإسلامية لسبب ما؛ كعدم وجود جهة إسلامية أبداً وللضرورة القصوى فجاز ذلك، ولكن بدون أن تأخذ أي فائدة ربوية.
وكل مال يأتي عن طريق الفوائد الربوية هو مال محرم شرعاً، ولا يجوز لك كمسلم أن تنتفع به، كما لا يجوز إعطاء الأهل شيئاً منه، ويجب أن تصرف هذا المال لصالح الفقراء والمحتاجين، ويمكن أن تصرف هذا المال في بناء المدارس أو المستشفيات، ويعتبر هذا الصرف من باب التطهر من الذنب وليس من باب الصدقة.
وأما إن فرض العمل عليك مثلاً اسم بنك ربوي معين، جاز لك أخذ راتبك منه ولكن لا يجوز إبقاء النقود فيه إن كنت تحفظها طويلاً في البنك، خاصة في حال وجود أخرى إسلامية؛ بل يجب سحبها كاملة بمجرد نزول الراتب، وإيداعها في آخر إسلامي، وذلك لأن البنك الربوي يستعملها في تنمية معاملاته الخاصة به.