0 معجب 0 شخص غير معجب
160 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة مجهول
 
أفضل إجابة

كان قاسم حطابا طيب القلب ، يعيش من كد يده ، ونقر فأسه ،
ولم يكن ما يحصل عليه من جمع الحطب وبيعه يكفيه قوت يوم له ولزوجته وولده ريان ا
لبالغ من العمر خمس عشرة سنه
وبينما هو عائد مطرقا يفكر في همومه وتدبير معيشته ،
راى حجلة غريبة الشكل ، كبيرة الحجم فقبض عليها ، فوجد تحتها بيضتين كبيرتين ،
فعجب من كبر حجمهما وغرابة لونهما ومتانة قشرتهما
وتمنى ان يبيعهما بربع دينار يشتري له شيئا يفرح زوجته وولده .
حمل قاسم الحجلة وبيضتيها ، وعرج على بيته فوضع الحجلة في قفص كبير ،
وجعل لها ما يشبه الأدحية ، واحد البيضتين لبيعهما ، فلقيه يهودي ، فلما رمها دهش ،
وتلهفت نفسه على شرائهما ، ودفع له دينارين ثمنا لهما ، فظن قاسم ان اليهودي يهزا ىه ،


فقال : يفتح الله، فقال اليهودي بلهفة : خمسة دنانير . فهم قاسم أن اليهودي جاد ، ويعني ما يقول ،
وفطن ان البيضتين غربيتان ولهما شأن ،
وبعد مساومة طويلة سمح لليهودي بالبيضتين مقابل عشرين دينارا قبضها قاسم فورا .
وعرج على السوق فاشترى لأسرته أطايب المأكولات ، وأصناف الفواكه والحلويات .
وفي الأيام التالية كانت الحجلة تبيض كل يوم بيضة حتى أتمت ثلاثين ، باعها جميعها لليهودي ،
وقبض ثمنها منه ثلاثمائة دينار . وتوقف بيض الحجلة ،
فأراد اليهودي استغلال الموقف واستغفال قاسم ليشتري منه الحجلة ، وغالي له في ثمنها فرفض ان يبيعها .
وبعد مضي شهرين عزم قاسم على السفر الى الحجاز ليؤدي فريضة الحج ، واوصى زوجته بالحجلة ،
أن تحافظ عليها ، وان لا تفرط فيها ، وان لا تبيعها مهما كان الثمن ، وسافر وهو يكرر وصيته هذه .

اسئلة متعلقة

...