0 معجب 0 شخص غير معجب
149 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

معلومات عن صحة الاقتداء بصلاة متخذي الوسطاء والشفعاء عند الله وما يتبع ذلك في حقيقة الإسلام والارتداد عنه ؟

  • الظاهر أن السائلين يعنون بمتخذي الشفعاء والوسطاء عند الله من يصدق عليهم قوله تعالى في مشركي العرب: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ [يونس: 18].

  •  وإنهم مرتابون في الاقتداء بهم في الصلاة مع هذا الشرك الصريح؛ لأنهم يأتونه عن جهل ويحسبون أنه طاعة لله وعمل بدينه، وهم مؤمنون إجمالًا بالله.

  • وبأن كل ما جاء به عنه خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم فهو حق، وإيمانهم بذلك إيمان إذعان؛ لأنهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويحجون بيت الله من استطاع منهم إليه سبيلًا.

  •  فموضع الإشكال على هذا ما يصدر عنهم من العبادة الشركية لغير الله تعالى؛ كدعاء الموتى من الصالحين والتمسح بقبورهم، والطواف بها وببعض النبات والجماد لشفاء الأمراض وتفريج الكروب وتوسيع الرزق، وغير ذلك من الأعمال والاعتقادات المنافية للتوحيد الذي جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو أن لا يعبد إلا الله.

  •  وأن يخلص له الدين وحده -فلا يدعى معه أحد- هل هي من أعمال الشرك المجمع عليها، المعلومة من الدين بالضرورة، فلا يعذر الجاهل بها كما يقول المتكلمون والفقهاء.

  •  أم هي مما يخفى على غير العلماء الأعلام، العارفين بحقيقة ما كان عليه الصدر الأول من قواعد الإسلام، فيعد الجاهل بها والمتأول فيها معذورًا، وإسلامه وما يترتب عليه من الأعمال صحيحًا؟ ثم إذا كان أس الدين مما يعذر جاهله، وهو توحيد العبادة وإخلاصها لله تعالى بالتوجه إليه فيها وحده، ولا سيما الدعاء الذي هو مخها ولبابها، فأي قاعدة من قواعده، أو ركن من أركانه المبنية على هذا الأس لا يعذر الجاهل بها أو المتأول لها؟ وأين إجماع الأمة على أن التوحيد الخالص شرط لصحة الصلاة والصيام وسائر العبادات.

  •  لا يعتد بشيء منها بدونه مع سائر أصول الإيمان القطعية المعلومة من الدين بالضرورة؟ إننا نعلم بالاختبار الدقيق أن كثيرًا ممن يدعون غير الله تعالى يجهلون كثيرًا من هذه الأصول الاعتقادية والعملية، وأن منهم من التاركين لأركان الإسلام كلها أو بعضها والمرتكبين لكبائر الإثم والفواحش المصرين عليها بدون مبالاة بأمر ولا نهي، ولا انتفاع بذكرى ولا زجر، ومنهم من اعتاد بعض الأعمال الدينية المشروعة والمبتدعة اعتيادًا، ولكنه لا يعرف الخشوع والخوف والرجاء إلا عند تلك القبور وذكر أصحابها، أو نحوها مما يعظمون تعظيم عبادة وتدين.

  •  وإن لم يسموه كله أو بعضه عبادة، ومن هؤلاء وأولئك الذين يدْعون هؤلاء الموتى خاشعين معتقدين أنهم يقضون حوائجهم بأنفسهم ولا يخطر في بالهم غير ذلك، ومنهم من يسمي دعاءه توسلاَ واستشفاعًا، ولا سيما إذا ًانكر عليه، وهذا عين ما حكاه القرآن عن مشركي العرب، ولم يعتدّ بإيمانهم حتى يتركوه، وقال فيهم: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف: 106].

  • ومن هؤلاء الذين يعدون هذا تأولًا المذعنون للأمر والنهي الملتزمون للفرائض المتأثمون من المعاصي، وفيهم وقع الإشكال فيما يظهر؛ لأن تكفير المؤمن المتأول المعين فيه خطر عظيم، ولا سيما في هذا الزمان الذي ترك أكثر أهله علم الدين على الوجه الذي كان معروفًا عند سلف الأمة أهل الحق.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 211 مشاهدات
سُئل مارس 19، 2020 في تصنيف تعليم بواسطة مجهول