إنه لا يخفى عن جنابكم أمر الأموال التي ينفقها المبشرون في سبيل رواج دينهم، وتضليل المسلمين ما استطاعوا إليه سبيلًا، والحمد لله لم ينالوا مرغوبهم في البلاد العربية.
وقد رأيت مسلمًا صَنعته خطَّاط بالعربية، فيخط كتب المبشرين ويؤدون إليه أجرة الكتابة على ذلك، وهذا الخطاط له محل خاص يخدم فيه الجمهور بأجرة يتفق عليها، فهل يجوز له أن يخط كتب المبشرين وهو يعلم بأنهم يريدون بها تضليل المسلمين؟ وهل يحل له قبض هذه الأجرة أم حرام عليه؟ فأفيدونا ولكم الأجر من الملك العلام.