0 معجب 0 شخص غير معجب
116 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

هل لدينا ما يثبت أن مناسك الحج وتحريم القتال في الأشهر الحرم هو من شريعة سيدنا إبراهيم الخليل؟ أين الكتب الدينية أو السند المتصل الذي يثبت ذلك ويظهره ظهور الشمس في رائعة النهار؟ فتوارث ذلك من أسلافهم إلى أن يصل إلى إبراهيم الخليل، لا يكون سندًا يُعتد به في الأمور الدينية؛ لعدم الثقة برجال الجاهلية لكونهم عبدة أوثان؛ ولأن كل ما يفعلونه كانوا ينسبونه إلى إبراهيم الخليل، ولا يبعد أن تكون عبادتهم للأصنام ادعاءً منهم أن سيدنا إبراهيم كان يعبدها.

- كيف يجعل الله عبادة الوثنيين ومناسكهم عبادة في الإسلام ومناسك له، والإسلام جاء ليجتث جذور الوثنية كما في تحريمه التشفع بالأولياء والصلحاء؛ لأنها تماثل ما يفعله الوثنيون؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم مناسك الحج

  • إن ما تنقله الأمم بالعمل المتواتر لا يحتاج في إثباته إلى أسانيد قولية محفوظة ولا مكتوبة كنقل الكلام، فصفة الصلاة وعددها وعدد الركعات فيها وصفة مناسك الحج المجمع عليها من الطواف والسعي والوقوف، كل ذلك بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم وجرى عليه المسلمون بالعمل إلى يومنا هذا، وبذلك كان قطعيًّا يرتد جاحده عن الإسلام لا برواية المحدثين له بأسانيدهم في كتبهم.

  • وكذلك العرب أخذت عن إبراهيم وإسماعيل مناسك الحج التي أسندها الله تعالى إليهما في كتابه، وكذا تحريم القتال في الأشهر الحرم وعملوا بهما قرنًا بعد قرن، إلا أنهم أحدثوا فيهما بدعًا كالنسيء في الأشهر والعري للطواف ووضع الأصنام في البيت وغيره، وكانت هذه البدع والأحداث معروفة عندهم هي ومن أحدثها إلا قليلًا منها، ونُقل هذا عنهم في كتب الحديث والتاريخ الإسلامي.

  • ولم يكونوا يسندون عبادة الأصنام إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في سيرة ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ لَأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَيَّر دِيْنِ إِسْمَاعِيْل، فَنَصَبَ الأَوْثَانَ وسَيَّبَ السَّائِبَة» إلخ.

  • ورواه الطبراني بلفظ: «غَيَّرَ دِيْنَ إِبْرَاهِيْم» وهو الذي وضع صنمي إساف ونائلة على الصفا والمروة.

  • ولكن العمدة في التمييز بين ما كان من مناسك إبراهيم وما لم يكن منها، إنما هو كتاب الله وبيان النبي صلى الله عليه وسلم وهو منقول في كتب الحديث، فما أقرَّه صلى الله عليه وسلم من تلك المناسك، قد صار مشروعًا لنا بإقراره إياه لا بنقلهم له، وقد كان الحمس من قريش يقفون بالمزدلفة دون عرفات، ويفيضون منها وظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك في حجة الوداع، فوقف مع الناس وأفاض ونزل في ذلك: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ﴾ [البقرة: 198] إلى قوله: ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ﴾ [البقرة: 199].

  • وصوروا إبراهيم وإسماعيل يستقسمان بالأزلام، فكذَّبهم النبي صلى الله عليه وسلم بيانًا لجعل الله ذلك من الفسق، بل جاء شرعنا موافقًا لبعض عاداتهم فصارت مشروعة لنا، وما كل عاداتهم ولا تقاليدهم كان قبيحًا، فهذا جواب السؤالين الأول والثاني. [1]

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 111 مشاهدات
...