يتوجه أهل بعض البلاد إلى قبور وأضرحة (الصالحين) بالنذر والذبح والتعظيم، وإقامة البناء الفخم لقبورهم، وكثر ذلك في كثير من البلاد حتى أصبح يهدد العقيدة السليمة.
وبما أنه يوجد في بيت جدي القديم منذ مئات السنين مثل هذه القبور، وإنني أرغب في إزالته ابتغاء مرضاة الله وحفاظًا على العقيدة وتعليمًا لأهل المنطقة أن هذه القبور لا تضر ولا تنفع، ولأن الكلمة والوعظ أصبحت لا تؤثر في قلوب الناس القاسية فلا بد من العمل بدل الكلمة والله المستعان.
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: 105] صدق الله العظيم.
وقد أفاد المستفتي اللجنة بما يلي: قال: إن القبر موجود الآن في ملك خاص وليس للأوقاف أية يد عليه، وأنا أريد إزالة الضريح (البناء) الموجود على القبر الذي يقصده الناس بالنذور والأضاحي والزيت والشمع وله شباك وباب على الشارع وليس له باب إلى الدار، والغرفة أرى أن تسلم للأوقاف.
وقال: إن آخر السلالة من المالكين للأرض امرأة كبيرة في السن وقد توفيت، ونحن الآن مالكون للعقار الذي يوجد به القبر، ونستطيع أن نمنع الناس من زيارة القبر والناس هناك تكاد تعبده، والقبر قديم جدًا.