لي أخ يعمل مهندس الكترونيات في معرض لصيانة وتصليح الأجهزة الكهربائية المختلفة (تليفزيون - فيديو - كاميرات فيديو - ريسيفر... الخ).
وأخي بحكم عمله يحتاج إلى قطع غيار لهذه الأجهزة لتصليحها، وغالبًا تكون غير متوفرة عنده، وبالتالي فهو يطلب مني أن أشتري له قطع الغيار هذه وأرسلها له ليتمكن من تصليح هذه الأجهزة.
وتعلمون سيادتكم أن في هذه الأجهزة مفسدة للناس والأخلاق، وخصوصًا كاميرات الفيديو، حيث أن أغلبية زبائنه من أصحاب إستديوهات تصوير الأفراح والحفلات، وأحيانًا يكون في هذه الأفراح راقصات عاريات أو نساء مرتديات ملابس غير محتشمة تكشف من أجسادهن الكثير، والسؤال هو: 1- هل إذا ساهمت بمساعدة أخي وبعثت له ما يحتاج من قطع الغيار التي تحتاجها هذه الأجهزة للعمل، هل أكون قد ارتكبت معصية تغضب الله عز وجل، وأكون بذلك آثمًا؟ 2- وهل أكون قد ساعدت على منكر، وبالتالي أتحمل ذنوب كل من يشاهد شرائط الفيديو هذه، على اعتبار أنني ساعدت على ارتكاب معصية؟ مع العلم بأن هذه الوظيفة هي الوظيفة الوحيدة لأخي، وهي مصدر رزقه الوحيد الذي يعيش منه، وليس لديه أي مصدر آخر.
كما أنني أعاني من ضغوط من والدي ووالدتي لتلبية طلبات أخي، وأخاف أن يكون هذا سببًا لإفساد علاقتي بهم.
أفتونا مأجورين.