1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

كيفية تطبيق السنة النبوية ؟

كيفيّة اتّباع سنّة رسول الله

  • يُعدّ اتّباع السنّة النبويّة من أعظم أبواب نيل رضا الله والفوز بمحبّته وجنّته، وقد أوجب الله تعالى على عباده اتّباع سنّة نبيه، واتّخاذه قدوةً حسنةً لهم في سائر أمورهم، قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) ويكون اتّباع السنّة النبويّة باتّباع أثر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في عبادته وطاعته فيما أمر، والانتهاء عمّا نهى، والاجتهاد في ذلك كلّه، كذلك فإنّ طاعة الرّسول بعد وفاته والتمسّك بسنّته وتقديمها على غيرها واعتقاد صحة أقواله وأفعاله، وأنّه رسول ربّ العالمين أرسله رحمةً للعالمين، فإن شكّ المرء في شيء من ذلك؛ كتمام سنّة النبي وشمولها، فقد ابتعد عن اتّباعه، متّبعاً هواه والشّبهات من حوله، وقد أخبر الله تعالى أنّ من اتّبع السنّة النبويّة كان ممّن يحبّهم سبحانه؛ فقال: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

  • ومن اتّباع سنّة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، أن يبدأ المرء بنفسه، فيلتزم ما أمر به النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- وينتهي عمّا نهى، ثمّ يبدأ بنصح أهله والمقرّبين منه بأن يطّبقوا السنّة ويلتزمونها؛ فيعلّمهم إيّاها ويوضّح لهم فضلها وعظيم أجرها، ثمّ ينتقل إلى عموم المسلمين من حوله؛ محبّباً إيّاهم بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، باذلاً جهده راغباً في إحيائها بينهم، وكذلك عليه أن يتقبّل نصح الآخرين من حوله، فإنّ من رغب عن نصيحة النّاس دلّ ذلك على غروره ورضاه عن نفسه، ولا يصل الإنسان مرحلة الرّضا عن النّفس إلا إذا جهل وتكبّر، فإنّ قبول النّصح من صفات العلماء والمؤمنين، وكذلك كان الصّحابة -رضوان الله عليهم- أمثال عمر بن الخطّاب الذي كان يقول: (رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي).

  • ولقد قسّم العلماء السّنن الواردة عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى قسمين: سُنن هدى وسُنن زوائد؛ فسُنن الهُدى هي ما يُثاب فاعلها، ويلحق الكراهية والإساءة لمن تركها؛ كترك صلاة الجماعة وإقامة الصّلاة ونحوها، فهي التي واظب عليها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأكّدها، وأما سنن الزّوائد فهي ما يُثاب من أتاها؛ لاتّباعه سنّة نبيه صلى الله عليه وسلّم، ولم يأثم تاركها، كاتّباعه -عليه السّلام- في طعامه وشرابه وجلوسه وقيامه، ويعدّ اتّباع سنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عاصماً لصاحبها من الوقوع في البدع والحرام؛ لذلك فقد أوصى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه أن يتمسّكوا بها ويبذلوا الجهد في ذلك ما استطاعوا؛ ففي التمسّك بها كلّ الفضل والنّجاة، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (فعليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ).

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...