1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة مجهول
 
أفضل إجابة

تحريك بؤبؤ العين

توجد خلايا عصبية موجودة في منطقة من الدماغ تسمى (الفص الصدغي الأوسط )، وهذه الخلايا تتنشط عند رؤية صور أشخاص وأماكن متعارف عليها كبرج إيفل أو ممثل مشهور مثلاً.

عمل دكتور يدعى أتزهاك فرايد في جامعة كاليفورنيا على دراسة لتوضيح الطريقة التي تعمل بها خلايا الدماغ للعقل النائم.

قام بزراعة أقطاب كهربية بداخل أدمغة 19 شخصاً لتسجيل النشاطات الكهربية في هذه الخلايا.

وكانت النتيجة هي حدوث زيادة مفاجئة بالنشاط في كل مرة عقب تحريك المرضى لأعينهم أثناء النوم. فكيف فسر الأمر؟

في الواقع فإن هذا الأمر كان قريباً للغاية لما يحدث أثناء اليقظة، مما جعل فرايد يرجح فكرة أن حركة العين أثناء النوم تعتبر بمثابة انعكاس لرؤيتنا لصور جديدة في الحلم فيما يعرف باسم “حركة العين السريعة”، وخصوصاً أن النشاط الدماغي أثناء حركة العين السريعة يشبه إلى حد كبير جداً النشاط الذي يحدث عند رؤية الإنسان لصور جديدة.

و حركة العين السريعة (REM) هي مرحلة من النوم يكون دماغك فيها شديد النشاط، وترى فيها معظم الأحلام ذات التفاصيل الواضحة، وتمثل حركة العين السريعة 20-25% من فترة النوم الكلية، أي حوالي 90إلى 120 دقيقة من النوم في ليلة واحدة.

ويمر الإنسان غالباً بأربع أو خمس فترات من حركة العين السريعة تكون قصيرة في بداية الليلة ثم تطول في نهايتها، بمعنى أن مراحل النوم المختلفة ومن بينها مرحلة حركة العين السريعة تتكرر في دورات متعاقبة خلال النوم.

وقد أظهرت الدراسات أن زيادة فترة نوم حركة العين السريعة يزيد من قدراتك العقلية وينميها وخاصة قدرتك على استدعاء المعلومات.

وصرح يوفيل نير كبير محرري هذه الدراسة التي نشرتها مجلة Nature Communication، أن هذه المنطقة من الدماغ تعتبر بمثابة جسر بين التعرف البصري والذكريات.

أكد عالم الأعصاب الألماني توباس دونر أن من ينتبه إلى حركات الحدقة يمكن أن يستنتنج بعض المعلومات عن الحالة الداخلية لخصمه.

فحص أستاذ الأعصاب وزملاؤه بمستشفى ايبندورف الجامعي في هامبورغ التغيرات التي تطرأ على حدقات أعين الأشخاص الذين اتخذوا قراراً لتوهم.

في سبيل ذلك، جعل الباحثون المتطوعين المشاركين في الدراسة ينظرون إلى شاشة تتحرك بها سحابتان من النقاط، وكان علىيهم إخبار الباحثين أي السحابتين أقوى في الحركة.

وأثناء عملية اتخاذ القرار قاس الباحثون حدقة عين صاحب القرار بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء.

وكانت النتيجة أنه عندما كان القرار صعباً على المشارك في التجربة، كانت حدقته تتسع عقب القرار مباشرة. وزاد اتساع الحدقة مع تزايد احتمال أن يتخذ المتطوع القرار التالي بشكل مختلف.

وأوضح الباحثون أن اتساع الحدقة مرتبط بشكل وثيق جداً بنشاط المراكز الدنيا ذاتية الحركة في جذع المخ.

وقال البروفيسور دونر إن هذه الأجزاء من المخ مهمة لتكييف سلوكنا في حالات التردد في اتخاذ القرار دون وعي منا بذلك، وكأن الإنسان يقول لنفسه، على سبيل المثال، قبل اتخاذ القرار التالي: هل عليَّ أن أنصت جيداً في المرة القادمة؟

استطاع دونر وزملاؤه حساب مدى تردد المتطوعين بدقة من خلال قياس حجم الحدقة.

وعن ذلك، قال دونر “لا نستخدم الحدقة مبدئياً إلا كمعيار غير مباشر نعرف به ما يحدث في جذع المخ”.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة

...