اول مولود في الاسلام من الانصار بعد الهجرة
كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يُعاني الكثير من الاضطهاد من قبل مشركي قُريش الذين كانوا يُحاربونه بكل ما أوتوا من قوة في سبيل الحد من انتشار الدعوة الاسلامية السماوية التي أُنزلت من الله تعالى، ولكن سُرعان ما التف حول النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الصحابة الذين آمنوا بنبوّته ورسالته التي كان محورها توحيد الله تعالى وعبادته وحده لا شريك له، والتخلص من الظلمات التي كان الناس عليها في الجاهلية، وكان أول من آمن من الرجال هو أبو بكر الصديق، وأول من آمنت من النسائ هي خديجة بنت خويلد، وعلي بن أبي طالب أول من آمن من الصبيان، فهو لم يسجد لأي من الأصنام قط في حياته، وبعد أن استمر النبي برسالته واستطاع أن ينشر الدعوة، أمره الله تعالى أن يُهاجر إلى الحبشة، بعدها أمره أن يُهاجر إلى المدينة المنورة التي كان يُطلق عليها يثرب في تلك الفترة، وبالفعل فام النبي بما أمره الله تعالى، وقد مكث الصحابة ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة، وقامت حياة طبيعية فيها، وكان للهرة أثر كبير على نفوس الصحابة من مهاجرين ومن أنصار.