كما وضحت هيومن رايتس ووتش بان السلطات السعودية قامت باعتقال الامير فيصل بن عبد الله ال سعود ابن الملك عبد الله رحمه الله، وهو الرئيس السابق لهيئة الهلال الاحمر في السابع والعشرين من شهر مارس 2020، ويبدو ان السلطات السعودية احتجزت الامير فيصل بمعزل عن العالم الخارجي، ورفضت السلطات توضيح المكان الذي تم وضعه به، وكما وضح مصدر موثوق لهيومن رايتس بان السلطات اخفت الامير فيصل قسرا.
قضية الامير تعد احدث احتجاز تعسفي بحث السعوديين الكبار ، وقد اعتقلت السلطات السعودية في السابق الامير فيصل في عام 2017، ووضعته مع اكثر من ثلاثة الاف من رجال الاعمال السعوديين البارزين والامراء المعروفين في فندق ريتز كارلتون في العاصمة الرياض، ووفقا للتقارير فان السلطات ضغطت عليهم لتسليم اصول مالية لاجل الافراج عنهم وهذا خارج عن أي اجراء قانوني، وقامت بالافراج عن الامير فيصل في اواخر عام 2017 بعج موافقته على تسليم الاصول، والاعتقال الحالي للامير فيصل غير واضح للان.
وضح نائب مدير قسم الشرق الاوسط مايل بيج في هيومن رايتس ووتش، على الرغم من موجات الانتقادات يستمر اتباع السلطات السعودية للسلوك الغير قانوني بناء على اوامر الامير محمد بن سلمان وخلال فترة حكمه، وسيتم اضافة الامير فيصل لقائة المئات من المعتقلين في السعودية، بدون أي اساس قانوني.
استهدفت الاعتقالات منذ ثلاثة اعوام الى الان الكثير من فئات المجتمع السعودي، منهم رجال الاعمال ورجال الدين، وبعض الافراد من العائلة المالكة، ونشطاء حقوق الانسان ، ومن ابرز الشخصيات التي تم اعتقالها (الامير مشعل بن عبد الله، الامير متعب بن عبد الله، الامير تركي بن عبد الله ولا يزال الامير تركة معتقل بدون أي تهمة الى الان)
افاد تقرير صحيفة نيويورك تايمز الصادر في عام 2018، بان سبعة عشر شخصا من المعتقلين تم دخولهم للمستشفى على اثر المعاملة السيئة من قبل افراد السلطة السعودية لهم، وقد توفر اللواء علي القحطاني مساعد الامير تركي في الحجز ايضا.
وضح المصدر بان السلطة السعودية فرظت حظر تعسفي على الامير فيصل بعد ان تم الافراج عنه في عام 2017، واضاف بان قوات الامن وصلت لمجمع عائلي في الرياض في عام 2020، حيث ان الامير فيصل في حجر صحي ذاتي على اثر انتشار فايروس كورونا، وقد تم اعتقاله دون الكشف عن أي اسباب، ووضح بانه لم يعلن احد عن موقع اعتقال الامير فيصل وهذا يوضح اخفاءه قسريا.
ويعرف الاخفاء القسري وفق القانون الدولي بانه احتجاز شخص بواسطة مسؤولي الدولة واتباعهم ويتبع هذا الاعتقال الرفض في الكشف عن مكان الشخص والحرمان من الحرية، والعزل عن العالم الخارجي، وقال المصدر بان الامير فيصل لم يقوم بالانتقاد علنا للسلطات السعودية منذ اعتقاله السابق، وان افراد اسرته قلقون على الحالة الصحية للامير لانه يعاني من مرضا في القلب.
