وقت صلاة العشاء
كما ويُعتبر وقت صلاة العشاء , يبدأ بعد غروب شمس المغرب بحيثُ يبدأ القمر على أي هيئة كان بالظهور ، وغالباً ما يُقدر الوقت ما بين صلاة المغرب والعشاء هو ساعة , وربما يزيد أو ينقص بي كل وقت وآخر , وهو وقت غياب الغسق ، ويعرف الغسق بالاحمرار الذي يظهر في الأفق عند غروب الشمس ، ويستمر هذا الاحمرار في الانخفاض قبل غروب الشمس وآخر مرة لصلاة العشاء عند منتصف الليل، ورُوي عن مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو أَنّ نبيّ الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (فإذا صلَّيتُمُ العِشاءَ فإنَّه وقتٌ إلى نِصفِ اللَّيلِ).
تاخير صلاة العشاء
حيثُ أنَّ الوقت المُختار والمناسب لأداء صلاة العشاء هو من ظهور الشفق (الشفق الأحمر) حتى ثلث الليل ، والأرجح أنه من الأفضل تأخير الصلاة حتى ثلث الليل أو نصف الليل ، لأولئك الذين لا يعانون من هذا التأخير ، سواء أولئك الذين يعانون من الصعاب أو الذين يخشون نسيان الصلاة أو الذين فاتهم النوم أو فاتتهم صلاة الجماعة ، لذلك لا يفضل أن يؤخره ، ومن الأفضل للمسلم أن ينتبه من هذا الأمر.
اخر وقت لصلاة العشاء
حيثُ اختلف العديد من العلماء والفقهاء حول آخر وقت لأداء صلاة العشاء وذُكر عنهم عدة أقوال ، وأقواها اثنين:
* القول الأول: يمتد وقت صلاة العشاء الاختيارية إلى نصف الليل ، وهو أمر ضروري. حتى الفجر ، وهو رواية عن الإمام أحمد ، وهي على لسان الشافعي بن هيبي من المالكي ، وابن قدامة ، والشوكاني اختارها.
* القول الثاني: يمتد الى طلوع الفجر الصادق.
أفضل وقت لاداء صلاة العشاء
كما أجمع العديد من الفقهاء والعلماء أنَّ تأخيرُ صلاةِ العشاءِ أفضلُ إذا لم يَشقَّ على الناسِ، وهذا ذُكر في مذهبُ الحنفيَّة، والحنابلة، وقول لمالكٍ، وقولٌ للشافعيِّ، وبه قال أكثرُ أهلِ العِلم والعلماء , واختارَه ابنُ حَزمٍ، والشوكانيُّ
فعن سَيَّارِ بنِ سَلامةَ، قال: دخلتُ أنا وأَبي على أَبي بَرْزةَ الأسلميِّ، فقال له أَبي: كيفَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي المكتوبةَ؟ فقال: «... وكان يَستحبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ، التي تَدْعونَها العَتَمةَ، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، والحديثَ بَعدَها...» وعن جابرِ بنِ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ الآخِرةِ»