ركلات الجزاء الترجيحية هي أحد الأدوات الكروية التي يتم استخدامها من أجل حسم مباراة من المباريات، وخاصة في الأدوار النهائية للبطولات، أو التصفيات التي يجب أن يتأهل أحد المتنافسين عليها، حيث ينص قانون الفيفا على أنه في حال تعادل الفريقين سلبًا أو إيجابًا في نهاية الشوط الثاني من المباراة، فيتم إضافة شوطين إضافيين مدة كل منهما 15 دقيقة، وفي حال استمرار التعادل، يتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
و يخلط الكثير من متابعي كرة القدم بين ركلات الجزاء والركلات الترجيحية، ولكن هناك فارق جوهري بينهما، فركلات الجزاء يتم إضافتها إلى نتيجة المباراة، وتُعدّ من بين أهداف المباراة، فمثلا لو أصدر الحكم قرارًا باحتساب ركلة جزاء لفريق خلال المباراة، وانتهت نتيجة المباراة بالفوز أو الخسارة لهذا الفريق يتم احتساب عدد ركلات الجزاء التي تم احتسابها في المباراة، بينما ركلات الترجيح لا يتم احتسابها ضمن النتيجة النهائية للمباراة، وإنما تُعلن النتيجة بفوز أحد الفريقين بركلات الترجيح فقط.
وكان أعلى عدد من ركلات الترجيح قد تم تسجيله في مباراة في بطولة كأس ناميبيا لعام 2005 والتي تم تنفيذ 48 ركلة ترجيح فيها بين فريقي كي كي بالاس وسيفيكس وانتهت بفوز الأول بالمباراة، وكانت أعلى عدد من الركلات الترجيحية في بطولة رسمية دولية في كرة القدم فكانت في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1992 والتي كانت بين فريقي غانا وساحل العاج، ونفذ من خلالها كل فريق 12 ركلة ترجيحية بمجموع 24 ركلة في المباراة.