1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (1.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

شرح نص كيف هزمت عدوي الاول للسنة التاسعة أساسي

الاجابة

شرح نصّ: كيف هزمتُ عدوّي الأوّل
الـــنـــصّ
سمعتُ امرأ يقول: " لو كُنتُ أملكُ صحّتي، و صَفاء ذهني، و طُمأنينَة الحياةِ مِن حولي لاستطعْتُ أن أقُومَ بأعمالِ جسامٍ، و أكتُب لي صفحةً حافلةً بآياتِ النّجاحِ "
لبثتُ أفكّرُ في هذا القولِ، فَبَدَا لي أنّه مَنْطِقٌ معكُوسٌ، و كان جديرًا بصاحِبِهِ أن يقُولَ: لو كان لي عملٌ أؤمِنُ به و أقْبِلُ عليْهِ لأبْلَغَني هذا العملُ ما أنْشُدُهُ مِن مَوْفُورِ الصحّةِ و صَفاءِ الذّهْن و طُمَأنينَةِ الحياةِ. لقد أمْلَى عَلَيَّ هذا التّصْويبَ خبْرَةٌ خاصّةٌ، هي الزُّبْدَةُ مِنْ تجْرِبَةِ العُمُرِ.
أصْبَحْتُ مُعْتَقِدا أنّ الإيمانَ بعمَلٍ ما، و الشّغَفَ به، هُو خَطُّ الدّفاعِ الذّي يحْمِي المَرْءَ مِنْ مَكَارِهِ اليأْسِ و القَلَقِ و التهيُّبِ، و هو اليُنْبُوعُ الذّي يَفِيضُ على النّفْسِ مَشاعِرَ الفَوْزِ و كَسْبِ الحَيَاةِ. كيْفَ يَجْبُنُ عن الحياة من يعْتَقِدُ أنّ له فيها عملا يَضْطَلِعُ به، و أنّ له فيها ثمرةً يرْتَقِبُ أن يحينَ قِطافُها يوما بعد يومٍ؟
كُنْتُ أجْتَازُ عَامِيَ السّابِعِ، فإذا المَرَضُ يَدْهَمُني، و إذا هُو ثقيلُ الوطأةِ يتهدَّدُني و قد اسْتَلاَنَ جانبي و اسْتَضْعَفَني، حتّى بَلَغْتُ عَصْرَ الشّبَابِ، و أنا أكادُ أسْتَيْئِسُ من الحياةِ. و أحسُّ دُنُوّ النهايَةِ القاضِيَةِ. و لكنّي في هذه الفترةِ وجدتني أنْسَاقُ إلى نوعٍ مِنَ العملِ أدينُ لهُ الآنَ بكياني كلّه. ذلك هو الأدبُ، تعلّقَتْ نَفْسي بأن أبْلُغَ منه مأربا، و أرْمِيَ فيه إلى هدفٍ. و على الرّغْمِ مِن أنّ المَرَضَ لم يتخلّ عن صُحْبَتي، فها أنذا أسْتكْمِلُ الستّينَ مِن عُمُري، و ما زلتُ حيّا أرْزَقُ، بفضْلِ ذلك العَمَلِ الذّي حَمَاني مِنَ الهزيمَةِ و الانْهِيَارِ، بلْ كان يَعْمرُ قلْبي بالأملِ، و يُفْرِغُ على نفسي الثّقَةَ، و ينضّرُ أمَامَ عيْنَيَّ وجهَ الحَياةِ، فأنْظُرُ إلى المَرَضِ نِظْرَةَ الاسْتِهَانَةِ و الاسْتِخْفافِ.
بالعَمَلِ وحْدَهُ اسْتَطَعْتُ أيْضا أن أواجِهَ الأحداثَ التّي تتمخّضُ عنها الليالي و الأيّامُ. فلسْتُ أنْسَى أنّهُ لم يَكُنْ لي عزاءٌ في نكْبَتي بِفَقْدِ وَحيدي، مُنذُ سنواتٍ عشْرٍ، إلاّ أنْ أُلْقِيَ بنفسي في غِمَارِ عملي... و خرجْتُ من فَوْرَةِ هذه المِحْنَةِ، أحمدُ للعَمَلِ ما حماني به من لوعةِ الحزنِ و حسرةِ الفِقْدانِ.
لقد غدَا العَمَلُ عندي لونا مِنَ العِبادةِ، فأنا أعْتَقِدُهُ ، و أعْتَدُّهُ مِنْ شَعَائِرِ الدّينِ. ما أشْبَهَ العمَلَ بالصّلاةِ! فَمَا الصّلاةُ إلاّ تأمُّلٌ في صَمِيمِ الوُجُودِ، و ترفّعٌ عن تَوَافِهِ الدُّنْيا و صغائرِ العيْشِ. و ما العَمَلُ إلاّ اسْتِغْراقٌ في أعْماقِ الحقائقِ و عُزُوفٌ عن التّفاهَةِ و الفَرَاغِ. أنا في إقبَالي على عَمَلي الذّي أتوجّهُ إليه أحِسُّ بأنّي أصَلّي للهِ، و أؤدّي ما كَتَبَهُ اللهُ عَلَيَّ، و كأنَّ يَدَ اللهِ تدْفَعُ بي، و تُبَارِكُ جهْدِي، و تَحُفّني بالرّعايَةِ و الرُّضْوانِ.
محمود تيمور
النبيّ الإنسان و مقالات أخرى
ص.ص: 101 - 104

الــشّرح
الشّرح في المرفقات
و هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة:
- تقدّم إلى التّلاميذ بعد أن يتمّ تقسيمهم إلى مجموعات، ثمّ يتمّ الإنجاز و الإصلاح
- يُمكن أن تُقدّم هذه الأنشطة إلى التّلاميذ و يُطلب منهم إنجازها في المنزل قبل حصّة شرح النصّ
النّشاط 1: فهم النصّ و تمثّله

اسئلة متعلقة