ما حكم كتابة اختصار صلى الله عليه وسلم بحرف ص أو صلعم
الصلاة على النبي ﷺ مشروعة في الصلوات خلال التشهد، كما أنها مشروعة في الخطب والأدعية والاستغفار، وبعد الأذان وحين دخول المسجد والخروج منه، وعند ذكره في أي موضع، وهي تتأكد عند كتابة اسمه في أي كتاب أو رسالة أو مقال أو نحو ذلك، والمشروع أن تكتب الصلاة على النبي كاملة تحقيقًا لأمر الله سبحانه وتعالى به، وحتى يتذكرها القارئ عند مروره بها.
ولا يجب عند الكتابة الاقتصار في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتابة (ص) أو (صلعم) وما أشبهها من الرموز التي يستعملها بعض الكتاب والمؤلفين، لأن في ذلك مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حين أمرنا بالصلاة على النبي، وبها لا يتم بها المقصود وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (صلى الله عليه وسلم) كاملة، وربما لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد منها، وهذه الرموز كرهها أهل العلم وحذروا منها.كما قال السيوطي في ذلك: “ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالها”، وعلى كل كاتب مسلمأن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه زيادة في ثوابه ويبتعد عما ينقصه أو يبطله.