ثناء الله على نفسه
بعد ذكر ادعية الثناء على الله قبل الدعاء وجب التوسّع في الحديث عن ثناء الله على نفسه، وذلك لبيان عظمة الثناء بحقّ الله سبحانه، فالمولى -عزّ وجلّ- يحبّ الثناء والحمد والإجلال، من العبد ومن نفسه، وقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “ليسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِن أَجْلِ ذلكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَليسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ، وَليسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ، مِن أَجْلِ ذلكَ أَنْزَلَ الكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ”، وعلى ذلك فإن الآيات القرآنيّة الكريمة هي منهلٌ عظيمٌ للثناء على الله سبحانه، فقد جعل الثناء على نفسه في أمّ الكتاب وفاتحة الصلوات سورة الفاتحة، وفي مواطن جليّةٍ وكثيرة.