1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة مجهول
 
أفضل إجابة

يلاحظ قلة عدد المصلين في صلاة الفجر بالتعاون مع مجموعتي اذكر ابرز الاسباب المعينة على المحافظة على صلاة الفجر في المسجد

ثمة أمور تعين على أداء صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد؛ ومن أبرزها:

 

أولا: الاهتمام وذلك أن من وجود لديه الاهتمام بأي أمر من الأمور فإنه سيتهيأ له، ويبذل الأسباب المعينة عليه من أمور الدين والدنيا، وخذ مثالا لذلك: الطالب الذي يوجد لديه اختبار، تجد أنه يهتم به، ويستيقظ قبل وقته، ويحضر في الوقت المحدد، وربما حضر قبل الوقت المحدد؛ لأن الاهتمام قد وجد لدى ذلك الطالب، فكان من ثمرات ذلك الاهتمام حضوره مكان الاختبار في الوقت المحدد له من غير تأخر، ومثل ذلك أيضا: من يكون لديه سفر مهم عن طريق الطائرة، فأي ساعة من ليل أو نهار، فإنه سيتهيأ لذلك السفر، ويحضر للمطار قبل إقلاع الطائرة بوقت كافي؛ لأن الاهتمام قد وجد لديه، فكان من ثمراته حضوره للمطار في الموعد المحدد، وهكذا يقال بالنسبة لصلاة الفجر متى ما وجد لدى المسلم الاهتمام بها فإنه سيبذل الأسباب المعينة له على القيام بها وإقامتها في وقتها، ولكن عندما يقل ذلك الاهتمام أو يضعف فإن صلاة الفجر تكون ثقيلة عليه، ويغلب عليه الكسل، ولذلك يقول ربنا -عز وجل-: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)[البقرة: 45]، فالصلاة ثقيلة وكبيرة على غير الخاشعين، وأما الخاشعون فإن الصلاة ليست بكبيرة عليهم، وليست بثقيلة، بل إنهم يستريحون بها، ويجدون الأنس بها، وتقر أعينهم بها، كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول لبلال: “يا بلال أرحنا بالصلاة“.

 

ومن الأسباب المعينة على صلاة الفجر: استحضار ما ورد في فضلها، وفي خطورة التهاون بها من النصوص، ولو لم يرد من ذلك إلا ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من أن التخلف عن صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد أنها علامة من علامة النفاق، ومن سيما المنافقين، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون فيهما لأتوهما ولو حبوا“، فهل يليق بالمسلم أن يتشبه بالمنافقين في التخلف عن صلاة الفجر؟

 

ومما يعين على أداء صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد: أن يستحضر المتهاون بها أنه ربما أدركه الموت في ذلك الموت الذي لم يؤد فيه صلاة الفجر في وقتها، أو مع الجماعة في المسجد، فماذا سيكون موقفه أمام ربه -عز وجل-؟ ماذا سيكون موقفه وقد لقي ربه وهو لم يؤد فريضة من فرائضه؟

 

لا شك أن الموقف عظيم، وأن الندم الحاصل من جرأ ذلك كثير، ولكن هيهات لا ينفع الندم في ذلك الحين.

 

ومما يعين على أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة في المسجد: استخدام المنبه، والذي هو من نعم الله -تعالى- على الناس في الوقت الحاضر، وقد أصبح المنبه ميسورا، ومبذولا، ويوجد في الجوالات، وفي الساعات، وفي غيرها.. فيضبط المنبه على وقت صلاة الفجر، وإذا كان نومه ثقيلا فيمكن أن يستخدم أكثر من منبه، وأن يضبطها على أوقات متفاوتة، أو أن يطلب من غيره أن يوقظه للصلاة، ونحو ذلك..

 

ومما يعين على أداء صلاة الفجر: أن ينام المرء مبكرا، وأن يستعد لها، فإنه إذا نام مبكرا فسيأخذ القسط الكافي من النوم، ويعينه ذلك على الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر كما أمر الله، أما من يسهر ولا ينام إلى قبيل الفجر بسويعات فإن القيام لصلاة الفجر يكون ثقيلا عليه، واعتياد السهر الذي يترتب عليه التخلف عن الصلاة الفجر ليس عذرا للمرء أمام الله -عز وجل- في التخلف عن هذه الصلاة، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكره النوم قبل صلاة العشاء، والحديث بعدها، وإنما كرها الحديث بعدها، مخافة أن يمتد به السهر، فيؤدي ذلك إلى تفويت صلاة الفجر.

 

ومن الأسباب المعينة على صلاة الفجر: محاسبة المرء لنفسه عندما تفوته صلاة الفجر، ومعاقبته لها حتى لا تعتاد على ذلك التخلف، فإن المؤمنين الصادقين إذا وقع من أحدهم زلة لا يترك تلك الزلة تمر بدون أن يحاسب نفسه، وأن يعاتبها، وأن يعاقبها، هذا سليمان -عليه الصلاة والسلام- كان

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 134 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
4 إجابة 269 مشاهدات
...