عزيزتي، غالبًا ما يتغير لون بشرة الطفل وفقًا للبيئة المحيطة به وحالته الصحية عامةً، ويغلب على لون بشرة المولود بعد الولادة مباشرة اللون الأحمر الداكن أو الأرجواني، ولكن عندما يبدأ في التنفس يتحول اللون غالبًا إلى الأحمر الفاتح، وعادةً ما يتلاشى هذا اللون الأحمر خلال الـ24 ساعة الأولى من ولادته، وعلى الرغم من ذلك، قد تظل أجزاء معينة من جسم طفلك زرقاء اللون لعدة أيام، لأن الدورة الدموية لا تعمل جيدًا بالنسبة لليدين والقدمين ويزول هذا اللون من تلقاء نفسه.
اللون الأصفر
عندما يتغير لون جلد حديثي الولادة إلى الأصفر، فإنه يكون مصابًا بالصفراء، ويُصاب المولود بهذا المرض نتيجة لاحتواء جسمه على نسبة عالية من مادة البيليروبين، نتيجة لزيادة خلايا الدم الحمراء الحاملة للأوكسجين، والتي يعمل الجسم على تكسيرها وينتج عن ذلك مادة صفراء وهي البيليروبين، ولا يتمكن الكبد من التخلص منها بسرعة، وتبدأ الصفراء عادة في الظهور من اليوم الثاني أو الثالث للولادة، وقد تظهر بعد مرور أسبوع أو أكثر من الولادة، أول ما تلاحظينه هو اصفرار بياض العين، ثم اصفرار الوجه خاصة عند طرف الأنف، وبعد ذلك ينتشرفي بقية أجزاء الجسم، بداية من اليدين ووصولًا للقدمين، وإذا وصلت للقدمين عندها تكون نسبة الصفراء مرتفعة.
اللون الأزرق
أحيانًا، يظهر لون أزرق حول فم أو وجه أو جسم المولود كله، نتيجة لقلة الأوكسجين داخل جسمه، فإذا لاحظتِ زرقة على جسم طفلك لا بُد من مراجعة الطبيب على الفور.
وعند بكاء طفلك الرضيع قد يتحوّل لون وجهه إلى الأزرق، ثم يعود إلى لونه الطبيعي أو اللون الوردي بعد أن يهدأ.