السور المكية والمدنية
تواجدت الكثير من الإعتبارات والتصنيفات التي بحث العلماء من خلالها للقيام بعملية التصنيف بين السور المكية والمدنية، وفيما يلي بعض التصنيفات لعملية تقسيم السور بين مكي ومدني:
من حيث المكان
بحث العلماء والمصنفين في هذا الأمر من حيث المكان الذي وجدت فيه تلك الآيات فوجوا الحديث عبر ما تم إنزاله من القرآن الكريم فقد تم تصنيفه مكي، حتي في حالة نزوله بعد الهجرة وعلي سبيل المثال آيات الحج، وما تم إنزاله في المدينة يعد مدنيا، إلا أن تلك الآراء كانت ضعيفة لدي بعض العلماء حيث وجدت العديد من الآيات في تبوك أثناء المعركة فلا إعتبر نزوله في مكة ولا في المدينة.
باعتبار الزمان
بحث أهل العلم في الفترة التي نزلت فيها آيات القرآن الكريم فثارت الأقاويل عن أن ما تم إنزاله قبل عام الهجرة يعد مكي، وما تم إنزاله بعد الهجرة فيعد مدنيا حتي في حالة يوم الحج ونزوله في مكة نفسها.
باعتبار المخاطب
بحث البعض في الجانب المذكور في الآيات التي تم الإشارة إليه ومخاطبته، ففي حالة كانت هذه الآيات موجهة لأهل مكة عدت بذلك مكية، وإن تم مخاطبة أهل المدينة فتم تصنيفها مدنيا، ولكن هذا الإسناد كان ضعيف لدي الكثير من الباحثين حيث تواجدت بعض آيات القران في سورة مدنية وعلي سبيل المثال سورة البقرة التي قيل فيها يأيها الناس وكثيرا من الأمثلة الأخرى التي قللت التصنيف من هذا الجانب.