كيف أعرف أن الله يحبني؟
يوجد بعض العلامات التي توضح حب الله للعبد، فمن أهم هذه العلامات هي كالآتي:
- إن كان الله عز وجل يحبك فسوف يقربك إليه من خلال طاعته والقيام بالعبادات الصالحة والبعد عن المعاصي، حيث يكون هذا من خلال أداء الصلوات والفرائض في المسجد وأدائها أيضا في أوقاتها.
- إن جعلك الله محبوبا من قبل الناس على وجه الأرض فهذا تعبير عن حب الله لك، فإن أحب الله عبدا أمر أهل السماء أن يحبوه وأمر أيضا أهل الأرض ليحبوه.
- إن أحبك الله يوفقك دائما لعمل الخير للناس وقضاء احتياجاتهم، ومعاملة أهل بيتك بشكل حسن، كما يلهمك الصبر والحكمة في الأفعال والأقوال.
- كما يحميك الله عز وجل من مفاتن الدنيا، وهذه علامة من علامات حب الله لعبده حيث أن مفاتن الدنيا تتشكل في الأموال والزينة وحب متع الدنيا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا أحبَّ اللَّهُ عَبدًا حماهُ الدُّنيا كَما يظلُّ أحدُكُم يَحمي سَقيمَهُ الماءَ).
- ومن أهم علامات حب الله لعبده أن يوفقه في إتباع تعاليم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيم) صدق الله العظيم.
- كما أن أحب الله عبدا جعله متواضع مع الناس، فالتواضع من صفات الشخص المحبوب وأيضا من صفات الإنسان المؤمن، كما أن عكس التواضع التكبر وهذه الصفة من أبغض الصفات عند الله عز وجل.
- وأيضا إن أحب الله عبدا جعله مقبولا ومحبوبا عند الجميع، فهذه علامة مهمة جدا تدل على حب الله عز وجل لعبده، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وإن كنت تريد أن يحبك الله عز وجل عليك أن تسخر كل جوارحك في طاعة الله والبعد عن عصيانه.
- وعلى المؤمن أيضا أن يتدبر في القرآن الكريم ويأخذ العظة والحكم منه عن عائشة -رضي الله عنها-:
أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ)
وأخيرا إن أحب الله عبدا عصمه ومنعه من دخول النار روى عن أنس قال:
كَانَ صَبِيٌّ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ فَمَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ الْقَوْمَ خَشِيَتْ أَنْ يُوطَأَ ابْنُهَا فَسَعَتْ وَحَمَلَتْهُ وَقَالَتْ ابْنِي ابْنِي قَالَ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُلْقِيَ ابْنَهَا فِي النَّارِ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : (لا وَلا يُلْقِي اللَّهُ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ)، وبهذا نكون قد علمنا كيف أعرف أن الله يحبني؟.