طرق علاج سرطان الغدد اللمفاوية
تتعدد طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية، ويستطيع الطبيب تحديد الطريقة المناسبة بعد إجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من مدى انتشار السرطان في الجسم ونوعه، ويقوم باختيار الطريقة الأنسب بالنسبة إلى عمر المريض وحالته الصحية، ومن طرق العلاج:
العلاج الكيميائي
من أكثر طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية انتشاراً واستخداماً وأكثرها فاعلية هو العلاج الكيميائي، وخاصة لدى حالات محددة من هذا السرطان، ويعتمد هذا العلاج على إمداد الجسم ببعض أنواع الأدوية الكيميائية.
ويكون ذلك من خلال تناول هذه الأدوية والتي تكون على شكل حبوب أو من خلال الأوردة الموجودة في الجسم، حيث تعمل هذه الأدوية على مهاجمة خلايا سرطان الغدد الليمفاوية النشطة الموجودة داخل الجسم بشكل قوي، وبهذا يتم القضاء على هذه الخلايا بشكل نهائي، ولكن مع المتابعة في إدخال هذه الأدوية للجسم لضمان القضاء على الخلايا الجديدة التي تنمو وتنتشر.
العلاج الإشعاعي
يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى العلاج الإشعاعي، حيث لا تستجيب بعض أنواع خلايا سرطان الغدد اللمفاوية إلى الأدوية الكيميائية، ويتم التخلص من هذه الخلايا عن طريق الموجات الإشعاعية، حيث يتعرض لها المريض، وبهذا يتم القضاء عليها.
العلاج المناعي
يعتبر العلاج المناعي نوع من أنواع العلاج الحديث في الطب، وخاصة في محاربة الخلايا السرطانية، ويعتمد هذا العلاج على تقوية جهاز مناعة الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها والتخلص منها، وخاصة لأن هذه الخلايا تنمو وتنتشر بعد تدمير مناعة الجسم، وفي حالة تكوين هذه المناعة لن تستطيع خلايا السرطان النمو والانتشار.
المراقبة النشطة
يعتبر استخدام طريقة المراقبة النشطة لخلايا سرطان الغدد الليمفاوية من الطرق المستخدمة في بعض الحالات مثل الحالات المتقدمة من الإصابة بهذا السرطان، وحالات وجود الخلايا السرطانية بطيئة النمو، حيث يكون المرض مستقر بنسبة كبيرة في الجسم.
وتعتمد هذه الطريقة في العلاج على مراقبة الأعراض التي تظهر على المريض نتيجة الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، ومتابعة الأمر بشكل مستمر ومنتظم، وفي حالة نشاط الخلايا السرطانية، يقوم الطبيب باستخدام أي طريقة من طرق العلاج المناسبة.
زراعة الخلايا الجذعية
تعتبر هذه الطريقة من الطرق المتقدمة في مجال الطب لمحاربة خلايا سرطان الغدد الليمفاوية، حيث يقوم الطبيب بمحاولة تدمير الخلايا السرطانية عن طريق جلسات العلاج الكيميائي، وكذلك يتم قتل الخلايا الجذعية للجسم، وهي الخلايا الموجودة داخل نخاع العظام، وهي المسئولة عن إمداد الجسم بخلايا الدم الجديدة، وهكذا يمكن التحكم في عدم نمو خلايا سرطانية جديدة.
بعد ذلك يتم الاستعانة بخلايا جذعية أخرى جديدة من شخص معافى من الأمراض، بحيث يتم إدخال هذه الخلايا السليمة إلى جسم المريض، فتنمو وتقوم ببناء نخاع العظم بشكل سليم.