1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (180ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

عبدالله بن زايد: غياب الدور العربي عن سوريا غير مقبول

أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات حريصة على أن يكون هناك دور عربي مع سوريا، سواءً كان هذا الدور سياسياً، أو دور استقرار، أو دوراً أمنياً وقال: “نعتقد أن غياب الدور العربي غير مقبول”.

وأضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده أمس الأربعاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، “لا شك أنه من المهم لتحليل الوضع في سوريا أن ننظر كيف تطور الوضع في السنوات الماضية، وكيف كانت القرارات التي اتخذت، وأثرت على مسيرة الوضع السوري”.

وقال: “إننا اختلفنا مع منهج حكومة سوريا في كثير من الخطوات التي اتخذتها داخلياً، لكننا الآن أمام تطور يتعلق بزيادة النفوذ التركي والإيراني وغياب الدور العربي”.

احتواء سوريا

وأضاف: “نعتقد أن غياب الدور العربي غير مقبول، لذلك نتعاون مع زملائنا في روسيا ودول أخرى صديقة لبحث احتواء الأزمة واحتواء سوريا أيضاً لتكون جزءاً من المنطقة العربية وجزءاً من الدور العربي والجهد العربي”.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد: “مع الأسف نرى سوريا بعيدة عن ذلك، والإمارات قررت إعادة فتح سفارتها في دمشق لبدء هذه المسيرة ونعتقد أننا ما زالنا في البداية، والأمر يحتاج إلى دور من الأطراف العربية وأيضاً من الأطراف في دمشق للعمل سوياً من أجل دور سوري عربي أكثر قدرة على العمل ناحيته، إلى الأن ما زلنا بعيدين عن هذا الأمر، لكن أعتقد أن هناك نية ورغبة، لكن الأمر يحتاج إلى عمل كبير من الأطراف”.

وأوضح خلال حديثه في بداية المؤتمر الصحافي، “إنها مناسبة رائعة نعبر فيها عن مدى تطور العلاقة بين البلدين في السنوات الماضية”.

وقال: “الأسبوع الماضي تم الانتهاء من الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول للبلدين لكافة حاملي جوازات السفر من الإمارات وروسيا، وهذا ما يضعنا أمام الكثير من الفرص الطيبة على صعيد تنمية السياحة وتنمية قطاع الطيران بين البلدين”.

وأوضح وزير الخارجية الإماراتي، أن العام الماضي شهد زيادة في عدد السائحين من روسيا الاتحادية ليبلغ حوالي 850 ألف سائح، وهناك أكثر من 150 رحلة طيران بين البلدين، ونرى أن هناك فرصاً عديدة لتنمية هذا القطاع الحيوي في حين وصل عدد الشركات الروسية في الإمارات إلى 3000 شركة فيما بلغ التبادل التجاري العام الماضي قرابة 3 مليارات دولار بزيادة 21%عن عام 2017، كما أن هناك 16 ألف مقيم من روسيا في دولة الإمارات.

وقال: “إننا نقدر عالياً جهد وقرار الحكومة الروسية المشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي، وروسيا ستشارك بعدة برامج ستعرضها تحت عنوان “التنقل”، مشيراً إلى أن هذا المعرض الدولي سيشهد مشاركة أكثر من 160 دولة وأضاف: “فخورون بأن نرى روسيا مشاركاً أساسياً في هذا المعرض”.

تعاون ثقافي

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أنه في المجال الثقافي هناك اهتمام متزايد وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استضافت أبوظبي مهرجان الموسيقى الشعبية الروسية، والذي تضمن 14 برنامجاً موسيقياً على مدار ثمانية أيام في أماكن مختلفة من العاصمة أبوظبي وشارك أكثر من 30 فناناً روسياً في عروض مسرحية، وعبر عن التطلع إلى أن يتوسع هذا القطاع خلال السنوات القادمة في مجالات عدة مثل النشر والترجمة والموسيقى والفنون.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد: “تحدثنا بكثير من الفخر مع زميلي وزير الخارجية الروسي حول التعاون في مجال الفضاء، ونحن سعداء جداً بهذا التعاون وفخورون بأن التعاون المشترك بين روسيا والإمارات العربية المتحدة سيكلل في سبتمبر (أيلول) القادم برحلة لأول رائد فضاء إماراتي سيقوم بمهمته على المركبة الفضائية الدولية”.

وأضاف: “أننا على ثقة أن العلاقة بين البلدين ستواصل ازدهارها لأن هناك اهتماماً شخصياً من قيادتي البلدين لتطويرها واهتماماً شعبياً بتنميتها إلى جانب اهتمام على المستوى الاقتصادي والتجاري”.

وقال: “نتطلع خلال الفترة القصيرة المقبلة إلى أن ننتهي من مجموعة من مذكرات التفاهم التي تعزز هذه العلاقة بشكل أكبر ومنها مذكرة التفاهم لإنشاء لجنة قنصلية ومذكرة التفاهم بشأن الاعتراف المتبادل برخص القيادة بين البلدين”.

ولفت وزير الخارجية الإماراتي، إلى أن معرض أيدكس 2019 في أبوظبي شهد مشاركة قوية وفاعلة من روسيا، وأن هناك دائماً تعاوناً في المجال العسكري والأمني، والذي يعد قطاعاً حيوياً ومهما بالنسبة للبلدين وأيضاً قطاع الصناعة العسكرية.

عام التسامح

وأكد أن دولة الإمارات تتعاون مع روسيا لمكافحة التهديدات الحديثة وأيضاً التقليدية إن كانت المتعلقة بمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وجريمة غسيل الأموال وأيضاً في مجال التطرف، وقال إن هذا القطاع حيوي بالنسبة لنا و نحن فخورون بأن هذا العام هو عام التسامح في دولة الإمارات وسنواصل التعاون مع روسيا والأصدقاء حول العالم لترسيخ مفهوم التعايش والتسامح بين الدول.

وجدد ترحيبه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وأعرب عن سعادته باهتمامه الشخصي بتطوير العلاقات بين البلدين.

من جانبه، أكد لافروف على العلاقات الاستراتيجية المتميزة التي تجمع بين الإمارات وروسيا، وتحظى بدعم من قيادتي البلدين.

وقال: “ملتزمون بمواجهة التطرف والإرهاب ولدينا أفكار مشتركة حول كيفية العمل معا من أجل تسوية الأزمات في المنطقة، ونصر على ضرورة ايجاد حل للمشاكل بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.

دور إماراتي فعال

وأكد الدور الإيجابي لدولة الإمارات في ليبيا وجهودها من أجل تجاوز الخلاف بين أطراف النزاع وإيجاد حل للأزمة، وقال إن المباحثات تطرقت إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاستثمار والتجارة والاقتصاد والطاقة النووية السلمية والفضاء، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد نمواً متزايداً وتسهم اللجنة المشتركة بين البلدين في تعزيز هذا الأمر.

وأكد أن دخول اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات بين البلدين حيز التنفيذ من شأنه أن يسهم في تعزيز مجالات التعاون بين البلدين ويعكس العلاقات القوية التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين.

وقال إن روسيا مهتمة بالعلاقات في منطقة الخليج، ولديها مبادرة على طاولة المباحثات لضمان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية بمشاركة جميع الدول المعنية.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 346 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 46 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 84 مشاهدات