1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (1.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

شرح نص طريقة البحث العلمي عند ابن الهيثم

الاجابة

التّقديم:
نصّ تفسيريّ للحسن بن الهيثم، استمدّ من كتاب " المناظر " و يندرج ضمن محور: " في التّفكير العلمي "
الموضوع:
منهجيّة البحث العلمي عند ابن الهيثم
المقاطع:
ثنائيّة التّعميم و التّخصيص
- الفقرة الأولى: التّعميم
- الفقرة الثّانية: التّخصيص
-------------------------------------------------
المقطع الأوّل: التّعميم
كلّ: التّعميم
كلّ مذهبين مختلفين: مركّب نعتي
المذهب = القصدُ + الرّأي + وجهة النّظر + المُعتقد
المذهب = منظومة متكاملة من الأفكار
المذهب عند العلماء: مجموعة من الآراء و النظريّات العلميّة و الفلسفيّة المترابطة و المتناسقة
ينطلق ابن الهيثم من المعاينة و المشاهدة: اختلاف المذاهب في عصره
← قضيّة فكريّة عابرة للزّمان و المكان: تنوّع المذاهب و اختلافها
سيدرس ابن الهيثم مظاهر هذه القضيّة و أسبابها
مظاهر الاختلاف بين المذاهب
إمّا ( × 3 ): أداة تُستعمل للتّفصيل و استقصاء الافتراضات المُمكنة و الإجابة عنها حتّى قبل أن يُثيرها المُحاجّ استنفادا لإمكانات المعارضة لديه
و تُستعملُ رابطا منطقيّا مانعا للجمع: إمّا هذا و إمّا ذاك، إذ لا يُمكن أن يكون هذا و ذاك. 
استُعملت في النّصّ للفصل بين الصّادق و الكاذب، فهي هنا رابط منطقيّ له معنى ( أو )
اعتمد ابن الهيثم الاستقصاء وسيلة للحديث عن مظاهر المسألة المدروسة، فقد قام باستقصاء الإمكانات المُمكنة التّي تُحيط بموضوع البحث.
مذهبان مختلفان ← صادق - كاذب
← كاذب - كاذب 
← صادق - صادق
الاستقصاء العلميّ نشاط مُنظّم يهدف إلى الكشف عن العلاقات بين الأشياء و الأحداث و وصفها. كما يُعرّف بـ " القُدرة على استقصاء مُنظّم يدمج قُدرات التّفكير الاستقرائي بعد أن اكتسب الشّخص معرفة نقديّة و واسعة عن موضوع مُحدّد من خلال عمليّات التعلّم المنهجي و المنظّم "
كما يُعرّف أيضا بأنّه " إحدى طرائق التعلّم التّي تتطلّب التحرّي عن العالم الطّبيعي أو المادّي و هذا يقود إلى إثارة أسئلة و التوصّل إلى اكتشافات في مجرى البحث عن فهم جديد "
الاستقصاء إذن هو القُدرة على تحديد المُشكلات و تكوين الفرضيّات و تصميم التّجارب و جمع البيانات و استخلاص الاستنتاجات حولها.
نوع الاستقصاء في هذا النّصّ: استقصاء موجّه ( سيادة دور المعلّم فيه )
قد قصّر: أداة تحقيق تفيد التّأكيد
قد + فعل في صيغة الماضي: التّحقيق ( التّأكيد )
قد يعْرِضُ: استُعملت " قد " هنا للتّحقيق رغم أنّها وردت مع الفعل المضارع ( دلّ على ذلك سياق الكلام و قرينة لفظيّة " أيضا " )
قد + فعل في صيغة المضارع: تفيد الشكّ و الاحتمال و قد تفيد التّأكيد في بعض السّياقات
قال تعالى: " قد يعلمُ الله الذّين يتسلّلون " ← أفادت التّأكيد ( امتناع الشكّ في علم الله تعالى )
أسباب الاختلاف بين المذاهب
1- التّقصير في البحث: عدمُ إكمال البحث إلى نهاياته ( الوقوف في مُنتصف الطّريق ) لعوامل ذاتيّة + التسرّع في البحث 
← سبب مُتّصل بذات الباحث
2- طبيعة المذهب و خصائصه ( مُنطلقاته الفكريّة )
← سبب مُتّصل بالمذهب في حدّ ذاته
3- اختلاف طرق البحث: قضيّة المنهج
← سبب مُتّصل بمنهج البحث
النّتيجة
إذا حُقّق... ظهر...: جملة شرطيّة تلازميّة
انستر = زال
الاتّفاق ≠ الخلاف: طباق
التثبّت ( حُقّق البحث ) و التّدقيق ( أنعم النّظر ) شرطان ضروريّان لتجاوز الخلاف و تحقيق الاتّفاق
⇐ لقد قادت عمليّة الاستقصاء ابن الهيثم إلى الإقرار بأنّ اختلاف المذاهب يرتبط بثلاثة أشياء متقاطعة: ذات الباحث و طبيعة المذهب و منهج البحث
كما أنّ هذا المقطع يُثبت لنا مرونة الكاتب و نظرته الموضوعيّة للأشياء، فهو مؤمن بأنّ الاختلاف ليس مدعاة للقنوط و التوقّف بل هو مُحفّز للنّظر و التّحقيق.
المقطع الثّاني: التّخصيص
و لمّا كان ذلك كذلك، و كانت حقيقة هذا المعنى... بالبحث عنـــه
اسم الإشارة ( هذا ) + ضمير الغائب المفرد المذكّر ( هو ): الإحالة على علم المناظر ( قضيّة كيفيّة حدوث عمليّة الإبصار )
← الانتقال من العام إلى الخاص
اختلاف المذاهب بإطلاق
اختلاف المذاهب في علم المناظر
رأينا أن نصرِف...: قرّرنا
ضمير المتكلّم المثنّى أو الجمع
مشروع ابن الهيثم: تجاوز ذاك الخلاف الذّي كان يسيّج عمل الباحثين في علم البصريّات أو علم المناظر 
هذا المشروع يفترض الالتزام بالنّتيجة التّي انتهى إليها المقطع الأوّل
♣ ذات الباحث
نصرف... و نخلص... و نتأمّله و نوقّع: التّعديد
استعمال العدل لا اتّباع الهوى... طلب الحقّ لا الميل مع الآراء: ثنائيّة الإثبات و النّفي
لعلّنا ننتهي بهذا الطّريق إلى الحقّ: ناسخ حرفي ( التوقّع + الترجّي )
ضبط ابن الهيثم جملة من الشّروط التّي يجبُ أن يتحلّى بها الباحث للوصول إلى اليقين
- الانصراف للبحث: التفرّغ للبحث ( التمكّن )
- الإخلاص للبحث
- التأمّل و التّدقيق: الابتعاد عن التسرّع
- الجديّة في البحث و الشّغف به ( حبّ المعرفة )
- عدم الخضوع للأفكار المسبقة ( نبذ الوثوقيّة )
- الموضوعيّة: البُعد عن الأهواء 
- التّواضع
 

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
0 إجابة 135 مشاهدات
...