طريقة العلماء في تدوين الأحاديث
سابقاً كان يتم حفظ الأحاديث بدون تدوين أي عن ظهر قلب، ولكن هناك تابعون بدأو بجمع الأحاديث وتحري الدقة فيها ووضع شروط من أجل قبولها، وفي بداية الأمر كان يتم تدوين الأحاديث بشكل مختلط بدون ترتيب.
كان أول من بدأ بتقسيم الأحاديث هم أهل السنة، وهذا كان متزامن مع بداية القرن 13 هجرياً، حيث قام العلماء بجمع الأحاديث في مصنفات مستقلة، ولقد تعددت مناهج المصنفين بهذه الفترة، ومن ضمن المصنفين من وضع الأحاديث الصحيحة كلها في ذات الكتاب ثم قام بتقسيمها إلى أبواب، ومثال على هذا النوع من العلماء أو المصنفين أو الفقهاء الإمام البخاري.
هناك أيضاً من قام بتأليف المسانيد، مثال على ذلك مسند الإمام أحمد، وهناك من قام بتأليف السنن مثال سنن أبي داود، وبعد أن يقوم العلماء بجمع الأحاديث يقوموا بتهذيبها، والتهذيب يعني تفريق الأحاديث الصحيحة عن الأحاديث السقيمة.
جاء التأليف بعد القرن الرابع، حيث استوجب الاهتمام بالأحاديث من كل الجهات، مما ترتب عليه ظهور بعض الكتب مثل كتب الزوائد، كتب الأطراف، كتب الجوامع، كتب غريب الحديث، كتب الشروح للمتون، كتب المصطلح، الكتب الجامعة لأنواع معينة من الأحاديث، الكتب المتواترة.