بدايته وتاريخ أسرته
تيموجين لديه أربع إخوان، ثلاثة إخوة ذكور، وأخت واحدة وكان له أيضًا أخَوَان من أبيه، فبداية حياته كانت قاسية جدًا، حيث إن من عاداتهم أن يؤخذ الطفل الذي بلغ التاسعة من عمره إلى العشيرة التي بها زوجة المستقبل، ويمكث في خدمة والد زوجته حتى يبلغ سن الثانية عشر وهو سن الزواج وقتها.
فعند عودة والده إلى قبيلته قام أعداؤه من التتار بتسميمه، وعندما عرف تيموجين الخبر عاد لقبيلته ليطالب بمنصب أبيه، حيث كان هو الوريث الشرعي لوالده، ولكن قبيلته رفضت بشدته نظرًا لسنه الصغير، وتركتهم قيبلتهم بلا حماية بعدما انفضوا من حولهم.
فساءت حالة الأسرة وتحولت إلى فقر مدقَع، فقد كانوا يعيشون على النباتات البرية وما يصطادونه من حيوانات وأسماك، وكانت تمر عليهم الأيام دون أن يدخل الطعام إلى بطونهم، وفي أحد المرات أثناء خروجه للصيد مع إخوته اختلف هو وأخيه على ما غنموه فقتله ببشاعة وكان أخوه من أبيه.
كما تعرض تيموجين للأسر عام 1182 على يد زعيم قبيلة كانت من حلفاء والده في السابقفتم حبسه واستعباده، ولكنه تمكن من الهرب بمساعدة أحد الحرس الذين تعاطفوا معه، وبسبب هربه ذاع اسمه بين القبائل، وكبر تيموجين وكانت قد علمته أمه أن المناخ السياسي السائد في منغوليا هو عدم الاستقرار، وشعر أنه لا بد من وضع تحالف، واضطر تيموجين إلى أن يكون تابعًا لحليف والده زعييم الكراييت للإحتماء به.