علاج الحموضة في الحلق
يمكن معالجة الحموضة في الحلق أو حموضة المعدة من خلال استخدام بعض العلاجات الدوائية أو من خلال تغيير نمط الحياة، وذلك على النحو التالي:
العلاجات الدوائيّة
يوجد العديد من الأدوية التي تساعد على معالجة حموضة المعدة، ويتم صرفها دون الحاجة إلى وصف الطبيب، وتؤثّر تلك الأدوية بطرق مختلفة، لذا قد يحتاج الشخص المصاب إلى أكثر من نوع من تلك الأدوية؛ من أجل السيطرة على حدة الأعراض، ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:
- أدوية مضادات الحموضة، تساعد أدوية مضادات الحموضة على التخفيف من أعراض حرقة المعدة بصورة سريعة، إلا أنّ تلك الأدوية لا تساعد على علاج التلف الذي قد يحدث في المريء بسبب ارتداد الحمض، ولا تمنع من احتمال حدوث حرقة المعدة مستقبلًا، ومن الآثار الجانبية التي قد تسببها أدوية مضادات الحموضة الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- أدوية حاصرات مستقبلات الهستامين 2، تساعد أدوية حاصرات مستقبلات الهستامين 2 على علاج حموضة المعدة لمدة قصيرة أو عند الحاجة إليها؛ وذلك من خلال تقليل إفراز الحمض المعدي، كما قد تساعد هذه الأدوية على علاج الأضرار التي حدثت في المريء بسبب ارتداد الحمض، ويمكن أن تساعد هذه الأدوية على تخفيف الأعراض لمدة أطول بالمقارنة بأدوية مضادات الحموضة، لكنها تحتاج إلى مدة أطول للبدء في العمل، ومن أمثلة أدوية حاصرات مستقبلات الهستامين 2 (دواء سيميتيدين، وفاموتيدين، ونيزاتيدين، ورانيتيدين)، ويمكن استخدام أدوية حاصرات مستقبلات الهستامين 2 مع أدوية مضادات الحموضة لعلاج أعراض الحموضة التي تحدث بعد تناول الطعام.
- أدوية مثبطات مضخة البروتون، تساعد أدوية مثبطات مضخة البروتون على تصنيع حمض المعدة، وتعتبر أكثر فعاليةً في علاج أعراض حموضة المعدة من أدوية حاصرات مستقبلات الهستامين 2، كما تساعد هذه الأدوية على شفاء بطانة المريء التي قد تضررت بسبب ارتداد الحمض، ويتم تناول تلك الأدوية على معدة فارغة لتفعيلها، ومن أمثلة أدوية مثبطات البروتون (لانسوبرازول، وأوميبرازول، وبانتوبرازول، ورابيبرازول)، وقد بينت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون تلك الأدوية لمدة طويلة أو بجرعات كبيرة هم الأكثر تعرضًا للإصابة بكسور الرسغ، الورك، والعمود الفقريّ.
و تجدر الإشارة هنا إلى أن العلاج الدوائي قد يستمر لعدة أشهر، وفي بعض الأحيان قد يستمر لسنوات، ونتائجه بصورة عامة جيدة، ولكن في بعض الحالات المستعصية قد يلجأ الطبيب إلى العمل الجراحي.
تغيير نمط الحياة
في الكثير من الحالات، يمكن معالجة حموضة المعدة وتقليل أعراضها عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، ومنها ما يلي:
- الابتعاد عن تناول الأطعمة والمشروبات التي قد تساهم في زيادة حموضة المعدة، مثل القهوة، الشوكولاتة، النعناع، منتجات الطماطم،الأطعمة الدهنية أو الحارة، والمشروبات الكحولية.
- الإقلاع عن التدخين؛ نظرًا لأنّ التدخين يعمل على تثبيط إفراز اللعاب الذي يساعد على معادلة حموضة المعدة الزائدة، كما قد يساعد على تحفيز إنتاج حمض المعدة، ويسبب إرخاء العضلات الموجودة بين المريء والمعدة، ممّا يسمح بارتداد حمض المعدة للمريء.
- تقليل الوزن، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الزيادة في الوزن.
- عدم تناول الطعام قبل النوم بمدة ساعتين أو ثلاث ساعات.
- رفع رأس السرير، وذلك عن طريق استخدام قطعة من الخشب يصل ارتفاعها إلى حوالي 40 سم، أو من خلال وضع إسفين تحت الفراش لرفع الرأس من 15 إلى 25 سم، أمّا الوسائد فلا تعتبر بديلًا فعّالًا لرفع الرأس، ومنع ارتجاع الحمض.
- عدم الاستلقاء لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام.
- ارتداء الملابس الفضفاضة بدلاً من الملابس الضيقة.