مقتنيات دير سانت كاترين
يوجد بالدير كنيسة ذات تاريخ عريق تحتوي على مقتنيات أثرية كانت قد أُرسلت من بعض الملوك والأمراء كهدايا، ومن هذه الهدايا عدد من الثريات المصنوعة من الفضة، كما يحتوي الدير على بئر منسوب إلى سيدنا موسى -عليه السلام، تم بناء هذا البئر حول شجرة، وتسمى هذه الشجرة شجرة موسى.
وهي الشجرة التي يقولون عنها أنها الشجرة التي كلم الله سيدنا موسى عندها عندما رآها مشتعلة واهتدى بها، وقد حاول البعض استزراع هذه الشجرة خارج الدير، ولكنها أبت أن تنمو في غير مكانها وانتهت المحاولات بالفشل.
نجد في الدير أنواع مختلفة من الفنون التاريخية المجمعة، فمن الفن العربي نجد الفسيفساء، ومن الفن الروسي واليوناني نجد أيقونات ولوحات زيتية جدارية، وفنون أخرى منقوشة على شمع، ونجد مكتبة المخطوطات الشهيرة التي تكاد تنافس مكتبة المخطوطات في الفاتيكان.
ويحتوي الدير على نزل للزائرين، وبرج ذو طراز أثري تزينه الأجراس، والبدو هم القائمين على خدمة الدير، وفي الماضي كان للدير مدخل واحد وكان يعلو لثلاثين قدم.
ويرجع ارتفاعه إلى الحرص على حماية الدير من الدخلاء، ومن كان يريد الدخول للدير يتم رفعه في صندوق يتم إدلائه وتحريكه من خلال نظام مكون من البكرات والروافع، ولكن في الوقت الحالي تم وضع باب صغير في سور الدير من الناحية السفلية.
يحتوي الدير على معضمة بها رفات كثير من الرهبان الذين قضوا حياتهم في الدير إلى جانب رفات كاترين القديسة، يُسمح للزائرين بالزيارة في أوقات محددة من وقت الصباح وحتى وقت الظهيرة، ولكن يتم إغلاق الأبواب بعدها ليستطيع الرهبان أن يقيموا الشعائر الدينية ويتفرغوا لها.
وفي حالة دخول الدير يجب على الجميع الالتزام بالاحتشام في ملابسهم حتى السياح الوافدون من الغرب، ولذلك يحرص القائمين على أعمال الدير على توفير ملابس فضفاضة لمن يريد أن يرتديها من الراغبين في دخول الدير.