ماهي صفة صلاة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهل يوجد اختلاف بينها وبين صلاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام أم لا؟
أهلاً وسهلاً أخي الكريم، صفة صلاة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وغيره من الأنبياء والمرسلين كمثل الصلاة التي علمنا إياها النبي -صلى الله عليه وسلم- على وجه العموم، لكن لا نعلم تفاصيلها الدقيقة، ونحن مأمورونا بأن نصلي الصلوات على الصفة التي ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك لما جاءت به أحاديث تدلُّ على مشابهة بعض تفاصيل صلاتهم بصلاتنا.
ومن ذلك صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بجميع الأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج، وما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أمَّني جبريلُ عندَ البيتِ مرَّتينِ فصلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وَكانت قدرَ الشِّراكِ وصلَّى بيَ العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بيَ يعني المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ).
(وصلَّى بيَ العشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وصلَّى بيَ الفجرَ حينَ حرمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائمِ فلمَّا كانَ الغدُ صلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بي العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثليهِ وصلَّى بيَ المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ إلى ثلثِ اللَّيلِ).
(وصلَّى بيَ الفجرَ فأسفَرَ ثمَّ التفتَ إليَّ وقالَ يا محمَّدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِكَ والوقتُ ما بينَ هذينِ الوقتينِ)، "أخرجه أبو داود، صحيح" فدلَّ أنَّ أوقات الصلوات وعددها من صلاة الأنبياء السابقين تماثل صلاة ما جاءت به شريعة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.