لدي غمازة خفيفة بالوجه وأرغب بعمل عملية لزيادة الغمازة ولا أعرف الحكم الشرعي لذلك، فما حكم عمل عملية تجميل لغمازة الوجه؟
حياك الله الأخت السائلة ونفع بك، عد علماء المعاصرين هذه العملية من باب تغيير خلق الله وحكموا بحرمتها واستدلوا بحديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: (لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ -تَعالَى- مالِي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ: (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) "الحشر: 7"). "أخرجه البخاري"
وجاء في الحديث المغيرات لخلق الله وهذه العمليات فيها تغيير لخلق الله، وإنّ هذه من أعمال ووعود الشيطان الواردة في القرآن الكريم: (وَلَآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلقَ اللَّهِ ومن يَتَّخِذِ الشَّيطانَ وَلِيًّا مِن دونِ اللَّهِ فَقَد خَسِرَ خُسرانًا مُبينًا). "النساء: 119" وننصحك أختي السائلة بالابتعاد عن مثل هذه الأمور حرصاً على طاعة الله والرضا بأمره وحتى لا يكون هذا باب من أبواب الشيطان، والله أعلم