دخلت في نقاش مع أحد أصدقائي حول الأحكام الخاصة بالرجل في الإسلام، وسألني متى تكون عدة الرجل؟ وهل للرجل عدة شرعية بعد طلاق الزوجة أو بعد موت الزوجة؟ أرجو الإفادة مع الشكر.
حيّاك الله السائل الكريم، ليس على الرجل عدة شرعية في الإسلام، ولقد أطلق بعض الفقهاء لفظ العدة مجازاً على المدة التي ينتظرها الزوج قبل زواجه بأخرى بعد وفاة زوجته أو طلاقها، وذلك في الحالات الآتية:
إذا أراد الزوج أن يتزوج بامرأة خامسة، فلا بد أن ينتظر حتى انتهاء عدة طليقته الرابعة.
إذا أراد الزوج أن يتزوج بامرأة لا يحل الجمع بينها وبين زوجته؛ كأختها أو عمتها أو خالتها، فلا بد أن ينتظر حتى انتهاء عدة طليقته.
إنّ المقصود بالطلاق في الحالتين؛ الطلاق الرجعي اتفاقاً، والطلاق البائن عند الحنفية والحنابلة.
إذا أراد الزوج أن يتزوج بعد وفاة زوجته، فيجوز له أن يتزوج بأختها أو بمن يحرم الجمع معها؛ وذلك لانقطاع الصلة بينهنّ بالموت.