مُنذ مُدة طويلة وأنا انتظر استجابة دعوتي، وأخبرتني صديقتي بأن لقراءة سورتي البقرة وآل عمران أثر في استجابة الدعاء، وطلبت مني قراءة السورتين بشكل يومي ثم الدعاء بما شئت، وأرغب بمعرفة ما صحة فضل سورة البقرة وآل عمران في استجابة الدعاء؟
أهلاً وسهلاً أختي الكريمة، جاء في الهدي النبوي فضائل جليلة لقراءة سورتي البقرة وآل عمران، كشفاعتهما لقارئهما يوم القيامة، ونيل البركة في الدنيا، لكن لم يثبت فضيلة استجابة الدعاء عند قراءتهما بشكل خاص، إلا أنه يجوز قراءة القرآن الكريم من أي سورة كانت على نية تحقيق الحوائج، ويجوز الدعاء بعد الفراغ من تلاوته، فإنه سببٌ لإجابة الدعاء.
ودليل ذلك ما رواه الصحابي عمران بن حصين -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من قرأ القرآنَ، فليسألِ اللهَ به، فإنه سيجيءُ أقوامٌ يقرؤونَ القرآنَ يسألونَ به الناسَ)، "أخرجه الترمذي، حسن" ولعلَّ أفضل هذه السور التي ثبت في الهديِّ النبوي أن في قراءتها بركة كسورة البقرة، هذا والله -تعالى- أعلم.