أهلا ومرحباً بك، عدم حلق شعر الإبط والعانة لا يبطل الصلاة؛ إلا في حال تجمع الأوساخ التي تخل بالطهارة، وتجدر الإشارة إلى أن حلق شعر العانة، وحلق شعر الإبط من سنن الفطرة التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث قال: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ). "أخرجه البخاري"
كما ذهب العلماء إلى أن تركها دون إزالة أكثر من أربعين يوماً يعد مكروهاً؛ وذلك لما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً)، "أخرجه مسلم" فتكون هذه المدة هي الحد الأقصى لتركها، ولا يجوز أن يتعداها المسلم.
وكما لا يخفى على أحد أن ترك هذه مثل الأمور مع حرارة الجو، أو حتى كثرة الحركة وخروج العرق، يظهر روائح غير محببة للجسم؛ مما قد ينفر الآخرين ويتسبب بالأذى لصاحبها، والأصل في المسلم أن يكون نظيفاً طاهراً، جميلاً في المظهر والجوهر.